دولة الإمارات منارة ساطعة للإنجازات الريادية في مختلف المجالات، وذلك منذ فجر تأسيسها على يد الأب القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، فقيام الدولة الاتحادية بحد ذاتها إنجاز ريادي استثنائي قل نظيره بكل ما في الكلمة من معنى، لتعقب ذلك سلسلة متواصلة من الإنجازات القياسية على المستويات كافة، والتي استمرت إشراقاتها على يد القيادة الحكيمة يوماً بعد يوم، لتنهض دولة الإمارات بذلك اتحاداً وتلاحماً وازدهاراً وتنمية شاملة، حتى حولت الصحراء القاحلة إلى واحة غنّاء، وانتشرت معالم التقدم والازدهار في كل مكان، واستمرت على هذا النهج حتى حلقت راياتها في الفضاء، بإرسال المركبات الفضائية ورواد الفضاء الإماراتيين في مهام نوعية غير مسبوقة، بما يعكس رؤية القيادة الحكيمة في التطوير والازدهار، وتحقيق القفزات النوعية التنافسية في مختلف القطاعات.
لقد شقت دولة الإمارات طريقها نحو العالمية بكل اقتدار، لتكون في مصاف الدول المتقدمة، نموذجاً ملهماً للدولة المتقدمة الساعية لما فيه خير وسعادة شعبها والمقيمين على أرضها، توفر لهم أرقى المرافق والخدمات بأفضل المعايير، حتى أضحت بحمد الله تعالى واحة غناء للتسامح والتعايش، يعيش على أرضها أكثر من مئتي جنسية من مختلف دول العالم بكل وئام وانسجام، ومركزاً عالمياً لجذب الزوار والمستثمرين، لما حققته من إنجازات متميزة في أنظمتها وقوانينها ومبادراتها ومنصاتها التي تسهل على الناس إنجاز معاملاتهم وتنفيذ مشاريعهم وتنميتها بكل سهولة ويسر، وأصبحت موئلاً للكثير من الشركات والفروع العالمية في مختلف القطاعات، الذين آثروا اختيار دولة الإمارات مقراً لهم، لما وجدوا فيها من المزايا الاستثنائية العديدة، وعلى المستوى الإنساني والخيري أصبحت دولة الإمارات في مصاف أكبر الجهات المانحة للمساعدات الإنسانية والإغاثية في العالم، ليمتد خيرها للقاصي والداني.
وهكذا استمرت دولة الإمارات في تحقيق الإنجازات الاستثنائية وقطف المراكز الأولى فيها، وفي هذا الصدد أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن دولة الإمارات جاءت ضمن الـ10 الأوائل عالمياً في أكثر من 90 مؤشراً رئيسياً وفرعياً للتنافسية العالمية 2024، لتواصل الإمارات بذلك تعزيز تقدمها في التنافسية العالمية، في مسيرة تنموية متواصلة وطموح لا ينقطع، لتكون بذلك منارة إنجازات تنافسية ساطعة تنشر إشراقاتها في كل مكان، وما أحوج الدول والمجتمعات اليوم إلى أن تحذو حذوها، وتستفيد من مدرستها التنموية الملهمة ورؤيتها الحكيمة، بالتكاتف والتلاحم والعلاقة المتينة بين القيادة والشعب وتغليب المصالح العليا وتسخير العقول والموارد للتنمية الشاملة التي تحقق الخير للجميع، فيعم السلام بدل الاحتراب، والأمن بدل الخوف، والغنى والسعة بدل الفقر والجوع، والوحدة والتلاحم بدل التمزق والتفرق.
إن منهج دولة الإمارات في تحقيق الإنجازات التنافسية منهج أصيل، قائم على مقومات وأسس متينة، ومن أهمها الحرص على بناء الإنسان وتنميته وسعادته، وأنه أهم الثروات، وقد عملت على ترجمة ذلك واقعاً عملياً، من خلال العديد من الجوانب التي حققت فيها إنجازات تنافسية، سواء على مستوى القوانين والتشريعات أو المرافق والمؤسسات أو الخدمات والمنصات بما في ذلك الخدمات الذكية التي أحدثت نقلة نوعية في حياة الناس وتسهيل معاملاتهم وشؤونهم، ومن مظاهر ذلك على سبيل المثال أنها أطلقت في عام 2021 أكبر تغييرات تشريعية في تاريخ الدولة بتحديث أكثر من 40 قانوناً لدعم المنظومة الاقتصادية والمجتمعية في الدولة، كما أطلقت مؤخراً برنامج «تصفير البيروقراطية الحكومية» التي تساعد المتعاملين على القيام بإجراءاتهم بشكل أسرع وأسهل وأكفأ، وهو ما من شأنه إحداث نقلة نوعية واستثنائية في الإجراءات الحكومية، وتعزيز ريادة حكومة الإمارات وتنافسيتها العالمية في هذا المجال، إلى غير ذلك من الأمثلة الكثيرة التي تعكس عناية دولة الإمارات بالإنسان وراحته وسعادته ورفاهيته عبر واقع عملي مشرق.
ومن مميزات التنافسية الإماراتية وأسسها المتينة كذلك أنها تنافسية مستدامة، تحرص فيها دولة الإمارات على تحقيق الإنجازات الريادية بطموح لا لا حدود، جاعلة من التغيير للأفضل ثابتاً من ثوابتها، لأن من طبيعة العلوم والمعارف والتقنيات والابتكارات أنها تتطور باستمرار، فلا بد أن تواكب ذلك رؤية ريادية تنافسية للاستفادة المثلى من العقول والموارد فيما يحقق الخير والسعادة للجميع.
إن دولة الإمارات منارة للإنجازات التنافسية، ومدرسة تنموية ملهمة، حري بالدول والمجتمعات أن تستفيد منها، لتظفر بالسلام والأمان، ويعم فيها الرخاء والازدهار.