لا ينكر أحد من العراقيين الوطنيين المخلصين الجهود الخيرة لرئيس مجلس القضاء سيادة القاضي فائق زيدان للحفاظ على سلامة العملية السياسية ودعم الالتزام بالدستور ونزع فتائل الازمات التي تعرض لها العراق حتى أصبح هذا الرجل هو الملاذ لكل القوى السياسية عندما تشتد المشاكل.
ولذلك، فإن الواجب الوطني والأخلاقي يلزم جميع العراقيين بمساندة القاضي فائق زيدان والرد على الادعاءات والتهم الباطلة التي يتم تروجيها حاليا في أروقة السياسة الامريكية، كما إن أي استهداف خارجي لرئيس مجلس القضاء هو مساس واضح بسيادة العراق واستقلاله ويجب التعبير عن الغضب العراقي تجاه خطوات الاستهداف والإساءة بوضوح وبلا مواربة وان يكون للحكومة العراقية دور أساسي ومباشر في إبلاغ الجانب الأمريكي وعبر القنوات الدبلوماسية برفض المساس بمقام القضاء العراقي ورمزه القاضي فائق زيدان وان العلاقات العراقية الامريكية ستكون على المحك.
إن أي تقاعس من جانب الحكومة العراقية في إيصال موقفها يعطي إشارة خاطئة بالضعف من جهة او عدم الاهتمام واللامبالاة من جهة أخرى وهو ما يهدد استقلالية القضاء العراقي وهيبته، هذا الركن القوي الذي يعتمد الجميع عليه، وينتظر أبناء الشعب العراقي من البرلمان والحكومة وكل الشخصيات والقوى الوطنية الإعلان عاجلا وليس آجلا، التضامن مع السيد القاضي فائق زيدان ليعرف الجانب الأمريكي ان أي إساءة او تحريض ضد القضاء العراقي سيؤدي الى مشاكل كبيرة في العلاقات الثنائية وهو ما يصب في مصلحة المتطرفين واعداء العلاقات العراقية الامريكية الجيدة، وسيكون ذلك القشة التي قصمت ظهر البعير وفتحت الباب للفوضى.
ما زال القرار المعادي للقضاء العراقي في طور الصياغة وتوجد فسحة للتدخل من أجل التأثير في الساسة الامريكان والتواصل مع القوى الداعمة للعراق في واشنطن لتوضيح الموقف وكشف التداعيات الخطيرة لأي تجاوز على القضاء العراقي او المساس بسمعة وحيادية القاضي فائق زيدان الذي يحظى باحترام جميع العراقيين الذين لن يقبلوا التشكيك بمؤسسة العدالة العراقية ورئيسها المحترم المخلص لأن هذا التشكيك سيؤدي الى فوضى اجتماعية كبيرة فهو تشكيك بكل ما صدر عن القضاء العراقي من أحكام وقرارات وتفسيرات.
هذه ساعة التعاون والوحدة بين العراقيين لإنقاذ هيبتهم وسمعتهم والوفاء لرجل القضاء الأول سيادة القاضي فائق زيدان.