تقول «أكسيوس» الأمريكية: «إن مفاوضات الأسبوع الفائت حققت تقدماً ملحوظاً».

ويقول «والا» الإسرائيلي: إن «حماس» تعتبر ما طرح في اجتماعات الدوحة للاتفاق المقترح «صياغة إسرائيلية»!

ويقول البيت الأبيض: «إن الرئيس بايدن يرى أن اتفاق غزة أصبح قريباً جداً».

وقال أسامة حمدان القيادي في حماس، إن التصريحات المنقولة عن الرئيس الأمريكي جو بايدن حول قرب التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب في غزة مجرد وهم!

وقال نتانياهو إنه سيضحي بالمحتجزين إذا رفضت حماس الاتفاق، الذي تمت صياغته في اجتماع الدوحة، وسينهي الحرب بالقوة!

وحكماء الوقت الضائع أيضاً لديهم ما يقولونه، ولكنه جاء متأخراً جداً، ففي الأشهر العشرة حدث ما حرك المشاعر الميتة، وهم كانوا بلا مشاعر، بل كانوا مساندين وداعمين أو مؤيدين صامتين للعدوان، والتحرك لن يمنح أوروبا بطاقة اشتراك في حل القضايا الدولية، وأولها قضية غزة وفلسطين.

وبعد كل ذلك القيل والقال سيعقد اجتماع جديد، اعتقد اليوم، في القاهرة، لاستكمال اجتماع الدوحة، ويقول مصدر غير مطلع، وغير مقرب من أحد، ولا شأن له بالأمر، إن الاجتماع الجديد ستكون مهمته إعداد النسخة الأخيرة للصياغة، التي صيغت في الدوحة على صيغة المبادرة التي قدمها بايدن، وما أضيف إليها من صياغات وصلت إلى لجنة الصياغة من نتانياهو والسنوار.

وأقول لكم، لا تنتظروا نهاية قريبة لمأساة غزة، فذلك الشخص الذي يملي شروطه، ويغير وعوده، لا يريد إنهاء الحرب، لأنه لم يكمل مخططه لفلسطين كلها وليس لغزة فقط، وأقصد نتانياهو، أما الآخر وهو السنوار فلا مانع لديه من التضحية بكل سكان غزة مقابل تحقيق شرطه بعدم إبعاد حركته عن السلطة في القطاع المدمر عن بكرة أبيه.

وأقول لكم، غداً سيعلنون عن موعد جديد لاجتماع آخر، ربما لإعادة صياغة ما صاغوه بالأمس!