آن الأوان أن نتكاتف ونتعاون، وأن نضع كل ما اتفقنا عليه، أو توافقنا عليه موضع التنفيذ، وأن يكون لنا جدول تنفيذي تُوضع له الخطط، وترسم له التوقيتات، لا نقول في السياسة فقط، وإنما في المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والتشريعية والقانونية والتجارية، فتاريخ جامعة الدول العربية منذ تأسيسها، وإلى اليوم تشهد اجتماعات على مستويات رفيعة ومستويات المتخصصين والخبراء، وناهيك عن القمم العربية المنتظمة والمشتركات الكثيرة التي تجمعنا وتجمع شعوبنا وقياداتنا، فالنوايا التي نتمتع بها والحمد لله في أن تبقى الجامعة العربية هي بيت العرب، وإذا عنينا بالبيت، فإن ضرورات البيت تحتم علينا أن نصونه ونحفظ كيانه، ونحقق مجتمعين الأهداف التي نسعى إليها جميعًا بصدق وإخلاص نية.
لا نعدم الخبرات في وطننا العربي، كما أن أبناءنا العاملين في مختلف التخصصات بالجامعة العربية يملكون من الخبرات والتجارب الشيء الكثير، والجميل أن الجامعة العربية، ومن خلال إدارات التدريب تمارس هذا الصنيع الجميل للعاملين فيها، وكذلك طلبة الجامعات من أقطارنا العربية الأعضاء بغية نقل خبرة وتجربة رواد العمل الجماعي بالجامعة العربية إلى أجيال تستحق منا كل العون والمساعدة ونقل تجارب رائدة تكون لهم نبراسًا هاديًا للعمل الجماعي المستقبلي القائم على العلم والتجارب الناجحة.
فنحن أمة حبانا الله -سبحانه وتعالى- بأن تكون قلوبنا على بعضنا البعض.. فمصيرنا مشترك وآمالنا واحدة وأهدافنا سامية ننشد الخير للجميع حاضرًا ومستقبلاً... وفّق الله الجميع لخدمة هذه الأمة وشعوبها المحبة للأمن والسلام.