لم نتوقع رحيل أخانا الغالي فاروق، كنا نعتقد أنها عملية جراحية سيجريها في أبو ظبي وسيعود إلينا سالمًا حيويًا كعادته في إدارة الشركة على أفضل وجه، ولأعماله الخيرية في القطاع الاقتصادي.
لكنه رحل عنا إلى الأبد، وملأ قلوبنا حزنًا على رحيله، ولم يمضِ على رحيل أمنا الغالية عائشة أحمد المؤيد، سوى عشرة أشهر، كنا خلالها حزانى، على فقدانها، بعطائها الكبير لنا، ولوطنها الحبيب البحرين، حيث تنوع عطائها، بين مركز لرعاية المسنين في المحرق، ثم بناء أربعين محلاً في سوق مدينة عيسى، التي شجعها وأشرف عليها بنائها، ابنها الغالي فاروق، ليساهم مع نادي مدينة عيسى في نهضة الاقتصاد البحريني.
ثم قامت ببناء مركز صحي في بلاد القديم،مساهمة منها مع وزارة الصحة، من أجل راحة المواطن البحريني.
وكان فاروق قد بدأ، في تنفيذ مشاريعه الاقتصادية الخيرية، ولاشك أن أنبل المشاريع في دعم القطاع الخاص، هو ما يحقق احتياجات أصحاب هذا القطاع الهام، من خلال مشاريع وطنية بناءة وعملية، تمس جميع التخصصات، لمساندة المبتدئين في كل مجال تجاري، ليأخذ بيدهم للوصول، إلى أعلى مراتب الأبداع والنجاح.
وهذا ما سعى إليه أخي العزيز رحمه الله، رجل الأعمال المعروف فاروق المؤيد، في ظل مركز البحرين للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، حيث قام بتأسيس مركز فاروق المؤيد، للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، لكي يلتحق ثمانون من رجال الأعمال، الراغبون في تأسيس تجارة خاصة، وقام أخي فاروق بالأنفاق على تأثيثه وتوفير كل المتطلبات، لهذا المركز، من أجل عمل رجال الأعمال المبتدئين.
ثم بعد ذلك المركز بسنوات، عمل أخي فاروق رحمه الله،على تأسيس مركز آخر للعيادات الطبية، لكي يلتحق بها الأطباء، للحصول علي سنوات الخدمة المطلوبة منهم، للعمل كأطباء في المستشفيات الحكومية، وعمل على أن يسع 54 طبيبًا، لمدة ثلاث سنوات، ثم ينتقل الطبيب إلـي مستشفى السلمانية، وغيرها من المستشفيات الحكومية، وهكذا أصبح باستطاعة الأطباء حديثي التخرج، أن يحصلوا على الوظيفة والمال ثم يلتحقوا بعد انتقالهم إلى المستشفى العام، ليحل فوج جديد، من الأطباء الحديثي التخرج،من الكليات الطبية، ليحصلوا على التمرين المطلوب، للانتقال إلى المستشفيات الحكومية، خلال عدة سنوات.
وأخيرًا، أتمنى أن يقتدي به، رجال الأعمال الكبار في البحرين، ليساهموا بهذا العمل النبيل، خدمة لوطنهم البحرين، من خلال زيادة المؤسسات الصغيرة، والمتوسطة، ليزدهر اقتصاد، بلادنا البحرين الحبيبة.