
أهمية العواطف في حياة الأنسان
كتب العالم النفساني براد شو في كتابه الهام "العودة إلى الطفولة ؛معلومة هامة حول بحث نفسي هام ،قام به العالم النفسي "سيلفان تومكينز "حول أهمية تأثير العواطف على نفسية الأنسان ،وقد أحدث هذا البحث النفسي للإنسان مساهمة فعالة لفهمنا وأدراكنا للسلوك الإنساني و أهمية تأثير العواطف على نفسية الأنسان .
يقول الدكتور عندما نختبر عواطفنا ومشاعرنا فإننا نكون على اتصال مباشر مع حقيقة أنفسنا ،والسبب أن عواطفنا هي أشكال من الطاقة يتم تجسيدها من خلال لغة الجسد ،ويمكن تشخيصها من خلال رؤية تعابير البشر، حتى قبل إدراكها ودراستها .
يحدد العالم النفسي د.سيلفان تومكينز" تسع مشاعر فطرية تختص بها ملامح الوجه لدى كل إنسان يولد وهو يحمل هذه التعابير "المبرمجة مسبقاً" لعضلات وجهه ، وقد وضح الباحثون بأن البشر في كل أنحاء العالم ،وكل الثقافات المختلفة والهويات المتنوعة تجمعهم هذه التعابير الفطرية بنفس الطريقة. وتعتبر هذه التعابير الفطرية هي أساس التواصل والتفاعل بين البشر، التي تضمن السلامة والبقاء بيولوجياً.
والواقع أننا عندما ننمو، تشكل العواطف الهيكل الأساسي للتفكير، والتصرفات، واتخاذ القرارات.
ويرى العالم النفساني "د تومكينز" أن العواطف تعد مثل المحفزات الطبيعية الذاتية للبشر. إنها هي الطاقة التي تحركنا، كما يحرك البنزين السيارة.
إن العواطف تعطي للحياة معنى وأهمية ،وبلا عواطف لاشي يهم ويحرك الأنسان، ومع العواطف كل شيء قد يكون ذا أهمية وتأثير
في نظرية "تومكينز" يستعرض هذا العالم المحفزات الستة وهي الاهتمام ،الاستمتاع ،المفاجأة ،الضيق، الخوف والغضب ،ويرى أن الشعور بالعار والخجل كعامل مساعد للعواطف التي يتم تجربتها انسانياً.
ويمتاز الشعور بالعار بالصدمة المفاجأة وغير المتوقعة ،فهو يحد ويوقف ما يجري. إن الشعور بالاشمئزاز والتقزز هما دفاعات فطرية، لإننا عندما نشم رائحة كريهة ننفر ،لإن الرائحة الكريهة تسبب تقرحات في الشق العلوي من الأنف عندما تصل إلى داخل الرأس ،وكذلك عندما نبتلع مادة سامة فإننا نشمئز ونتقيئها فوراً ويعتبر ذلك التقزز والاشمئزاز حماية فطرية من المواد والسلوكيات الخطرة متجسدة في النفور النفسي والجسدي.