
لم يكن طريق طارق الجيوشي نحو قمة قطاع الصناعات المعدنية مجرد مسيرة مهنية عادية، بل قصة شغف وطموح تحولت إلى إنجازات ملموسة على أرض الواقع. منذ خطواته الأولى، أدرك أن الصناعة ليست مجرد آلات وأرقام، بل رؤية متكاملة لبناء اقتصاد قوي ومجتمع قادر على المنافسة عالميًا.
شغف يتجسد في العلم والعمل
الجيوشي لم يكتفِ بإدارة مجموعة من المصانع أو ترؤس مؤسسات استثمارية، بل حرص على أن يكون العلم هو ركيزته الأساسية. فحصل على درجة الماجستير في إدارة الأعمال من الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، وواصل رحلته الأكاديمية نحو الدكتوراه في إدارة المنشآت الصناعية. هذا المزج بين المعرفة النظرية والتجربة العملية جعله واحدًا من القلائل الذين يجمعون بين الفكر الأكاديمي والقدرة التنفيذية.
قيادة مؤثرة في الاستثمار والصناعة
من خلال رئاسته لمجموعة الجيوشي للصلب، تمكن من قيادة طفرة إنتاجية كبرى بمصانع المجموعة في السادس من أكتوبر، مع رفع معايير الجودة لتصل إلى المستويات العالمية. واستطاع عبر استراتيجيات مدروسة أن يفتح أسواقًا جديدة في أفريقيا، خاصة ليبيا والسودان، ليحوّل الصناعة الوطنية إلى لاعب إقليمي مؤثر.
لكن دوره لم يتوقف عند حدود الصناعة فقط؛ فقد تولى مناصب قيادية متعددة، منها رئاسة جمعية المستثمرين بمدينة أكتوبر الجديدة، ورئاسة لجنة الاستثمار بجمعية مستثمري السادس من أكتوبر، ورئاسة مجلس أمناء مدينة أكتوبر الجديدة، إلى جانب دوره كوكيل للجنة الصناعة بحزب الشعب الجمهوري.
رؤية تلهم الأجيال
قصة طارق الجيوشي تلهم الشباب الصناعيين والمستثمرين الجدد بأن النجاح لا يولد صدفة، بل يصنع بالعلم، والإصرار، والقدرة على مواجهة التحديات. رؤيته تؤكد أن الصناعة ليست مجرد قطاع اقتصادي، بل رسالة وطنية تسهم في بناء مستقبل مصر الصناعي وتعزيز مكانتها إقليميًا ودوليًا.
رسالة إلى الشباب
يؤمن طارق الجيوشي أن الشباب هم المحرك الحقيقي لمستقبل الصناعة والاقتصاد. ومن تجربته، يوجّه رسالته قائلاً: “لا تنتظر الظروف المثالية لتبدأ، بل اصنع بنفسك الظروف التي تقودك للنجاح. العلم هو الأساس، والعمل هو الطريق، والإصرار هو سر الوصول.”
بهذه الروح، يسعى الجيوشي لأن يكون قدوة تلهم الأجيال القادمة على أن الصناعة ليست مجرد وظيفة أو مجال استثماري، بل رسالة لبناء وطن أقوى وأكثر قدرة على المنافسة عالميًا.