نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية مقال للمؤرخ الإسرائيلي "شلومو ساند"، والذى يتناول حقيقة التأكيد من وهم "أرض إسرائيل" ومن أن اليهود لم يكونوا شعبا في يوم من الأيام وأنهم من نسل القطط، وأن المحرقة النازية ومصطلح الهيكل تم تحريفهم من قبل الحركة الصهيونية لتحقيق أطماع اليهود.
وقال "شلومو ساند"، أن المزاعم الصهيونية التي تدعي وجود استمرارية جينية بين العبرانيين القدماء ويهود العصر الحديث، ليس لها أساس من الصحة مشيرا الى أن القومية اليهودية التي أسستها الحركة الصهيونية هي قومية مصطنعة وتفتقر لأي جذور تاريخية، أو كما أسماها "قومية من نسل القطط".
ونفى "شلومو ساند"، ادعاءات البروفيسور حاييم جانتز، أستاذ القانون في جامعة تل أبيب، الذي حاول من خلال مقال مطول نشر في صحيفة "هآرتس" الأسبوع الماضي، تبرير استعمار الصهاينة لفلسطين وطرد شعبها ووجود شعب يهودي يمتلك الحق على ما يسمى "أرض إسرائيل" قائلًا أن فكرة الشعب اليهودى والهيكل عبارة عن وهم زائف اختلقه الصهاينة للتمكن من إثبات علاقة تاريخية بـ"أرض إسرائيل" لاحتلالها وطرد الفلسطينيين مشيرًا إلى أن فكرة "الهولوكوست" او "المحرقة النازية" اختلقها الصهاينة أيضًا لإيجاد حل لمشكلة اليهود في أوروبا موضحًا أنه إذا تم حرق معظم اليهود بالفعل فلماذا تم ترك بعضهم أحياء مشبه ذلك بالجريح الذي يقتحم أى صيدلية للحصول على الدواء.
وسخر ساند من مصطلح "هيكل" او "الشعب اليهودى" الذي استخدمه جانتز، ويؤكد أنه لا يؤمن بوجود شعوب قبل العصر الحديث لأن هذه الجماعات كانت عبارة عن قبائل أو ممالك او أى مسمى أخر لا يرتق بحكم المستوى البدائي للتطور إلى درجة شعب.
وأكد "شلومو ساند" أن غالبية يهود أوروبا الشرقية والغربية، على كافة تياراتهم كانوا معادين للصهيونية أبان الحرب العالمية الثانية ولم يحلموا بإقامة دولة في الشرق الأوسط، في حين هرعوا بجماهيرهم إلى القارة الأمريكية، حيث هاجر من سنة 1882 وحتى 1924 مليوني ونصف المليون يهودي إلى أمريكا وهو ما يكشف زيف فكرة أرض إسرائيل وسيادة اليهود على الأرض.