في الوقت الذي يعاني مليار شخص من المجاعة حول العالم (1/7) من البشر، وفشل العديد من الدول في توفير احتياجات شعوبها من الغذاء، إلا أن كميات هائلة من الطعام تهدر خلال كل عام، في تناقض غريب.
وبحسب دراسة حديثة في مجال إهدار الطعام، فإن أكثر من مليار و300 ألف طن من الغذاء يتعرض سنويا للتلف خلال مراحل الإنتاج قبل أن يصل إلى المستهلكين، فيما يعادل تريليون دولار مهدرة سنويا، بحسب ما نقل تقرير لشبكة "سكاي نيوز" الإخبارية.
توضح الدراسة أن هذه الكميات التالفة تمثل هدرا كبيرا للمياه والأراضي ومستلزمات الإنتاج الأخرى التي استخدمت خلال عملية الإنتاج.
ووفقا لهذه الدراسة، فإن إهدار الطعام قد يحدث عرضيا أو على نحو مقصود من المنتجين له، ففي الوقت الذي تتلف بعض مواد الطعام خلال النقل أو التخزين، إلا أن أطعمة يتم التخلص منها عمدا لاعتبارات تتعلق بشكل المنتج أو طرق تغليفه، أو بعدد سعراته الحرارية أو تاريخ صلاحيته.
في البلدان ذات الدخل المنخفض، يتم فقد جزء كبير من الغذاء خلال الحصد أو التخزين أو خلال النقل، بينما تكمن مسألة الهدر في الدول ذات الدخل المرتفع، بمستوى الهدر عن طريق البيع بالتجزئة أو مباشرة قبل الاستهلاك، وفقا للدراسة.
وألقت الدراسة باللوم على المستهلك والمنتج معا، فالأول لاقتنائه أكثر مما يحتاجه والثاني للبيع بسعر التجزئة الذي قد يتسبب في فساد المخزون لديه.