دعا أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، المجتمع الدولي إلى تجسيد دولة فلسطين على الأرض وعاصمتها القدس الشرقية المحتلة على حدود 1967، وذلك من خلال ترجمة إعلان الاستقلال إلى واقع ملموس.
وقال عريقات - في تصريح اليوم، الخميس، بمناسبة الذكرى الـ30 على إعلان الاستقلال - إنه "على الرغم من صمت المجتمع الدولي وعجزه عن ردع قوة الاحتلال واصطفاف إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى جانب ترسيخ الاحتلال الاستعماري والضم والأبارتايد وتصفية القضية الفلسطينية، فإن فلسطين الديمقراطية ودولة القانون و المؤسسات وحقوق الإنسان وفت بالتزاماتها وواجباتها الدولية ولا تزال تنتظر من العالم أن يفي بواجبه السياسي والقانون والأخلاقي تجاهها وتجاه أبنائها".
وأضاف أن ذلك سيتم من خلال ترجمة إعلان الاستقلال وتجسيد دولة فلسطين، وإيجاد حل عادل لمشكلة اللاجئين وفقا للقرار الأممي (194)، والإفراج الفوري عن جميع الأسرى وإلزام الاحتلال بالاعتراف بمسئولياته القانونية والسياسية والأخلاقية عن الظلم التاريخي الذي أوقعه بشعب آخر.
وأوضح أن هذا الإعلان التاريخي هيأ لإنجازات دولية جديدة ومتراكمة نحو إحقاق حقوق الفلسطينيين المشروعة، وتوج ذلك من خلال وضع فلسطين موضع الدولة الند لقريناتها في الأسرة الدولية على الرغم من محاولات دولة الاحتلال الإسرائيلي الحثيثة للقضاء على الهوية والوجود الفلسطيني بخروقاتها المتواصلة للقانون الدولي وهجماتها العدوانية وعمليات التطهير العرقي وسن التشريعات والقوانين العنصرية المنافية للشرعية الدولية، آخرها قانون القومية العنصري.
وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني وقيادته أثبتوا أنهم قادرون على مواجهة جميع التحديات التي تواجه الوجود الفلسطيني وهويته، منوها بأنهم يسعون إلى إنهاء الانقسام الداخلي وإتمام المصالحة الوطنية.
ووجه عريقات في هذه المناسبة تحية فخر واعتزاز إلى أسرى الشعب الفلسطيني وعائلات الشهداء والجرحى الذين ضحوا من أجل استقلال فلسطين، مؤكدا أن القيادة تواصل نضالها الدائم من أجل تحقيق العدالة والانتصاف لحقوقهم.
يشار إلى أن يوم الاستقلال الفلسطيني هو ذكرى إعلان الاستقلال الفلسطيني وإعلان قيام دولة فلسطين بتاريخ 15 نوفمبر 1988 بالعاصمة الجزائرية الجزائر والذي نتج عنه إقامة السلطة الوطنية الفلسطينية في قطاع غزة وأجزاء من الضفة الغربية واعتراف عدد من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بدولة فلسطين.