أفادت دراسة طبية حديثة بأن تناول ما بين 3 و4 فناجين من القهوة يوميا يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بمرض السكر من النمط الثاني بنسبة تصل إلى 25%، فقد تم العثور على وجود تأثير إيجابي لاستهلاك القهوة لتأجيل فرص الإصابة بمرض السكر من النمط الثاني بين الرجال والنساء.
وأظهرت الدراسة التي أجريت في جامعة "كارولينسكا" بالسويد أن نفس التأثير الوقائي ينطبق على استهلاك نفس الكمية من القهوة منزوعة الكافيين، وقال الدكتور ماتيس كارستروم، الأستاذ في الجامعة السويدية: "ليس فقط مادة الكافيين التي تساعد في الوقاية من مرض السكر، بل هو خليط من المركبات الطبيعية، بما في ذلك أحماض الهيدروكسيسيناميك، لا سيما الكلوروجينيك، وتريجونيلين، وديتربينيس، والكافستول والكاهول، والكافيين الذي يقال إنه السبب وراء الارتباط بخفض خطر الإصابة بالسكر".
وقال البروفيسور كجيلد هيرمانسن، من جامعة (آرهوس) في الدنمارك: "إن هناك عددا من العوامل التي يمكن أن تشتمل على تأثير مضاد للأكسدة، أو تأثير مضاد للالتهاب، أو تأثيرات حرارية، أو تعديل التنوع الميكروبي عند تناول القهوة، حيث تسبب القهوة أيضا سلسلة من التغييرات المفيدة الأخرى فيما يتعلق بحالة الكبد الدهني، والالتهابات المتعلقة بخطر انخفاض السكر في الدم، بالإضافة إلى ذلك، تلعب القهوة دورًا هامًا في تعزيز مستويات الطاقة والاهتمام، وتقلل من خطر الاكتئاب، والتصلب المتعدد، وتساعد على حرق الدهون، كما تمنع ظهور كل من مرضي الزهايمر والشلل الرعاش".