سلط تقرير لقناة "فرانس 24" الفرنسية، الضوء على دعوات القادة الأوروبيين وفي مقدمتهم الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بتشكيل قوات أوروبية تشكل حماية للقارة في ظل التوتر الشديد مع الإدارة الأمريكية، واستخدام ترامب "كارت" الحماية في قرارات سياسية واقتصادية لا تتفق مع مصلحة القارة العجوز.
وتحت عنوان "جيش أوروبي.. شعار حملة أم طموح حقيقي؟"، أوضحت القناة أن ماكرون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أكدوا رغبتهم لتشكيل "جيش أوروبي" لا يعتمد على الولايات المتحدة، غير أن هذه التصريحات لا تبدو واقعية في اتحاد يضم 27 دولة.
وأشارت القناة إلى أن خطاب "جيش موحد" يبدو "فكرة حشدية قبل الانتخابات الأوروبية المنتظرة قريبة وفي ظل طموحات روسية متصاعدة منذ ضم شبه جزيرة القرم من أوكرانيا.
وقال الخبير في الشؤون الأوروبية لدى معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية الفرنسي، جان بيير مولني، أن لفظ جيش دفاع أوروبي، المستخدم مؤخرا، هو لفظ حشدي إذ أن القادة الأوروبيين يقولون للمواطنين الأوروبيين ما يريدون سماعه.
ويتابع التقرير بأن جيش أوروبي حقيقي، مع قوات ذات جنسيات متعددة مشتركة، قادرة على التدخل تحت قيادة واحدة تبدو "يوتوبيا" غير حقيقية، إذ أنه من الصعب على 27 دولة بتقاليد وقيم ومشاعر وطنية مختلفة أن ترسل قوات للقتال تحت علم واحد في دولة أجنبية.