أعلن الدكتور حسن البيلاوي الأمين العام للمجلس العربي للطفولة والتنمية أن الهيئة العلمية لجائزة الملك عبد العزيز للبحوث العلمية فى قضايا الطفولة والتنمية في الوطن العربي انتهت من فرز وحصر جميع الأبحاث والدراسات المرشحة للجائزة، والتي بلغ عددها 87 بحثا .
وقال البيلاوي في تصريح اليوم إن هذه البحوث مقدمة من 108 باحثين من 11 دولة عربية هي (مصر – الأردن – البحرين – تونس - الجزائر – السعودية –سوريا – العراق – فلسطين – المغرب – اليمن)، مشيرا إلى أن القيمة المادية للجائزة تبلغ عشرين ألف دولار موزعة على خمس جوائز ، قيمة الجائزة الأولى منها ستة آلاف دولار أمريكي، والثانية خمسة آلاف دولار، والثالثة أربعة آلاف دولار، والرابعة ثلاثة آلاف دولار والخامسة ألفي دولار.
وأوضح أن موضوع الجائزة فى هذه الدورة هو "التنشئة على المواطنة"، عبر أبحاث ودراسات تتعلق باقتراح برامج وأدلة تدريبية للتربية على المواطنة، ودور مؤسسات التنشئة في التربية على المواطنة، والتربية على المواطنة باستخدام التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي، والتربية على المواطنة لفئات من الأطفال التي تواجه ظروفا خاصة ( الأطفال في وضعية الشارع وذوو الإعاقة واللاجئون ).
وأضاف أن تلك الجائزة التي تم تدشينها برعاية من الأمير طلال بن عبد العزيز رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية، تستهدف جميع البحوث العلمية التي تتميز بالأصالة، والتي يمكن أن تفيد العاملين في مجالات الطفولة والتنمية في الدول العربية، من خلال الرؤى والنتائج والتوصيات والممارسات التي يمكن أن توفرها تلك البحوث بما يعمق ثقافة حقوق الطفل لدى المواطنين والمؤسسات.
في السياق ذاته ، قال محمد رضا فوزي ، مدير إدارة البحوث والتوثيق وتنمية المعرفة بالمجلس العربي للطفولة والتنمية، إن المرحلة القادمة ستشهد تحكيم الأبحاث عبر عدد من المحكمين المتخصصين في مجالات موضوع الجائزة، ومن المتوقع أن يتم فى شهر مارس القادم إعلان أسماء الفائزين، وتحديد موضوع الدورة الثانية للجائزة .
وأوضح أن الجائزة تم تدشينها في شهر سبتمبر عام 2017 ، وتم تلقى الأبحاث والدراسات من الراغبين فى الاشتراك فيها حتى نهاية شهر أغسطس الماضى ، وجاء موضوعها حول "التنشئة على المواطنة" التي تقوم على توفير فرص متكافئة وبناء قدرات الأطفال واليافعين لتمكينهم من استغلال هذه الفرص، واتساقا مع التوجه الاستراتيجي للمجلس الذي يستهدف وضع نموذج جديد لتنشئة الطفل العربي، وتأكيدا للدور المحفز له في مناقشة قضايا تنشئة الطفل وجمع المعلومات التي تساعد على رؤية واقع التنشئة والبناء عليها، وداعما لسياسات وطنية تكفل حقوق الطفل العربي في البلدان العربية.