كتب المحلل العسكري في صحيفة "معاريف" يوسي مليمان، مقالًا له عن التصعيد الإسرائيلى الأخير مع حماس، وقال فيه: "أطلقت حماس خلال يوم ونصف أكثر من 460 صاروخًا وقذيفة هاون على إسرائيل، وهو رقم قياسي منذ بدء إطلاق الصواريخ من غزة في عام 2001،- قبل 17 عامًا- ويعادل 10% مما أطلقته خلال الحرب الماضية عام 2014. وقالت الصحيفة، إن بعض الصواريخ التي تم إطلاقها كانت أكثر دقة برؤوس حربية أكثر حدة وتأثيرًا، وهذا دليل على أن هندسة صناعة الصواريخ لدى حماس تحسنت، والأحداث الأخيرة كانت تقرب إسرائيل وحماس إلى حافة الحرب بعد معركة استنزاف نفذتها حماس عند الحدود منذ مارس الماضي. وأوضح أن حماس عرفت ضعف إسرائيل التي لا تريد الدخول في حرب، لكن من الواضح أنهما تريدان حربًا شاملة، والكابينت توقف منذ فترة طويلة عن اتخاذ القرارات وأنه ليس على استعداد للمخاطرة بحرب لأنها ستحمل العواقب من عشرات بل مئات القتلى والجرحى في صفوف الجنود الإسرائيليين وإخلاء للمستوطنات والمنازل للاقتصاد وتدمير المنازل وتعطيل حركة الملاحة الجوية. وأفاد بأن نتنياهو في معضلة صعبة وهو يدرك أن الحرب قد تزيد من تعقيد وضعه السياسي الذي قوضته بالفعل التحقيقات معه لكن جهوده لمنع الحرب أيضًا لها ثمن ومن المشكوك فيه إمكانية التخطيط لعملية عسكرية واسعة في غزة حتى بدون توغل بري.