تزامنا مع أشغال الدورة الواحدة و الأربعون(41) لمنظمة الوحدة النقابية الإفريقية بفندق الشيراتون بالجزائر خلال الفترة مابين 22 إلى 28 سبتمبر2018 و بحضور التنظيمات النقابية الإفريقية و بعض التنظيمات العالمية و الجهوية. تحت شعار السلم و التضامن و الحوار الاجتماعي و التنمية المستدامة أهداف و غايات نقابية ،
بعث المشاركون رسائل قوية من اجل إعادة بناء التضامن النقابي العالمي على أساس العدالة و الاحترام المتبادل ،أكد المشاركون في الدورة 41 حول السلم والأمن في أفريقيا، والذين يمثلون 50 دولة أفريقية، أن الجزائر تعد أرضية خصبة من أجل ترقية العمل النقابي في القارة السمراء في ظل المشاكل التي تعيشها و قد صبت جل المداخلات للتنظيمات الضيفة المشاركة في الدورة جد قوية و ملتزمة أهمها مداخلات:.
• غسان غصن الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب في كلمة جاء فيها: ((نحن نواجه اليوم استعمارا جديدا مختلف بالأسلوب غير انه لا يختلف بالمضمون, استعمار اقتصادي جشع تقوده الرأسمالية العالمية تحت اسم مستعار "العولمة". يديرها صندوق النقد والبنك الدولي ومنظمة التجارة العالمية. يسعى لارتهان الدول والهيمنة على مقدرات الشعوب وثرواتها البشرية والمادية. ها هي العولمة تغزو بلدان العالم من خلال الشركات العابرة للقارة وعبر قنوات التوريد من المناطق الاقتصادية الحرة. ن هنا يأتي الدور النضالي للحركة النقابية العمالية لمواجهة هذه التحديات الكبيرة. والتعاون الوثيق فيما بين الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب ومنظمة الوحدة النقابية الإفريقية سبيلا للتصدي لكل المخاطر التي تواجه عالم العمل والعمال. وتطوير هذا التعاون في ما بين اتحادين والمنظمات النقابية التي تشاركنا الأهداف النبيلة والمبادئ المشتركة التي أرساها إعلان أكرا في غينيا كانون الثاني العام 2014 حيث اتفقت المنظمتان على محاربة كل أشكال الاستغلال. والحد من تحويل العامل إلى مجرد سلعة. ومواجهة العولمة الجائر والليبرالية المتوحشة. وضمان كرامة العامل وحقه بالعمل اللائق وبالأجر العادل وكذلك حقه بالتنظيم النقابي والتفاوض الجماعي والدفاع عن الحقوق والحريات النقابية. وكذلك ومواجهة التحديات على مختلف المستويات الاقتصادية والاجتماعية لاسيما البطالة والهجرة والنزوح. والتصدي لمخططات تفتيت النقابات وشرذمتها والسعي إلى خلق الانشقاق بين المراكز النقابية العربية والإفريقية ومحاولة إضعاف الحركة العمالية العالمية وتشتيتها لمصلحة القوى الرأسمالية والأنظمة النيوليبرالية.."))
•أما جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال سورية فقد شدد على التضامن النقابي لمواجهة الإرهاب و مواجهة التحديات التي تفرضها القوى التي تريد تقسيم و تحطيم الاقتصاد السوري و أن الاتحاد العام لنقابات عمال سورية عقد مؤتمر دولي حول الموضوع شاركت فيه التنظيمات النقابية المناهضة للعولمة المتوحشة و انا الاتحاد سيواصل العمل التضامني النقابي العالمي دون كلل .
•أعرب ممثل الإتحاد العام لنقابات عمال عموم الصين عن مساندة الصين لإفريقيا في كافة قضاياهم القومية والاقتصادية من اجل تحقيق السلام والأمن والاستقرار حول العالم،قائلا أن كل التحديات والمطالب والرؤى التي طرحها القادة النقابيون سترفع إلى القيادة العليا في دولة الصين لمواجهة كل تلك التحديات ومساندة الأفارقة في قضاياهم على كافة المستويات وفي جميع المحافل .
•الرئيس العام علي يالتشين لنقابة موظفي التربية والتعليم التركية تحدث مطولا عن التضامن النقابي المتبادل مع مختلف التنظيمات النقابية و عن ترقية هذا التضامن كآلية تستطيع النقابات تجسيد بها أمال و طموح العمال
•نقابة الرينغو اليابانية: ركز ممثل كنفدرالية النقابات اليابانية ((رينغو)) على التضامن العالمي و تشجيع التعاون النقابي العمالي الدولي في مجالات العمل بهدف السعي لمد المساعدة لبناء حركات نقابية حرة ديمقراطية و ندعم التنمية الاجتماعية الاقتصادية بالدول التي هي في طريق النمو و دعم التضامن النقابي الدولي سيمتن الديمقراطية و قوة الاقتراح .و ستبقى نقابة الرينغو دائما في خدمة ترقية الأنشطة التضامنية الدولية و لاسيما في إفريقيا.
• أكد سفير منظمة الوحدة النقابية الأفريقية ديالو أن "اجتماع الجزائر يتطرق إلى مواضيع ذات صلة بالسلم والحوار والتفاوض. نحن العمال عندما لا يتوفر سلم لا يكون هناك تطور، عندها يتجه شبابنا للهجرة ولا ننسى أن مستقبل أفريقيا هم الشباب"، مضيفا أن " أهمية الاجتماع تكمن في إقامته في بلد مثل الجزائر. لقد قمتم بدور كبير، واليوم للجزائر دور في إيجاد الحلول في مالي وليبيا ودول أخرى"..
•و في تدخلها القوي سوزانا كاموسو الأمينة العامة للكنفدرالية العامة لعمال ايطاليا في كلمتها أن التضامن النقابي الدولي يجب أن يسترجع مبادئه في مداخلتها ركزت على أن التضمن النقابي الدولي يحمل في طياته أبعاد كثيرة لتحقيق التنمية المستدامة من اجل مستقبل أفضل وأكثر استدامة للجميع. ونتضامن أمام التحديات العالمية التي نواجهها، بما في ذلك التحديات المتعلقة بالفقر وعدم المساواة والمناخ وتدهور البيئة والازدهار والسلام والعدالة .و ركزت في مداخلتها على التضامن مع العمال الفلسطينيين و ما يتلقونه من ظلم و تعسف من الصهاينة و قدمت دعمها للنضال الفلسطيني و قضيته العادلة و من خلاله إلى كل الشعوب المتطلعة للحرية .و أن التضامن النقابي الدولي هو وسيلة لنشر السلم و الاستقرار و من خلال حوار اجتماعي ضامن للتنمية المستدامة .
و في الختام اتفق الجميع على أن السلم في العالم و في إفريقيا بالأخص يأتي من التضامن النقابي و من خلال تنسيق الرؤى و تكثيف العمل المشترك.