حققت قوات الجيش اليمني الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي، أمس الأحد، تقدمًا جديدا باتجاه مواقع الحوثيين في محافظتي تعز وحجة.
وقال مصدر عسكري لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن قوات الجيش تمكنت من تحرير تبة حامد في مديرية مقبنة، بعد هجوم عنيف شنه رجال الجيش على مواقع متفرقة لمليشيا الحوثي، غربي المحافظة.
وأضاف المصدر، أن معارك عنيفة اندلعت بين الطرفين مخلفة نحو 15 قتيلاً في صفوف الحوثيين إلى جانب عدد من الجرحى.
وأكد المصدر أن المعارك ستتواصل حتى يتم استعادة ما تبقى من مواقع في الجبهة الغربية للمحافظة، من قبضة الحوثيين.
وفي محافظة حجة (123 كيلومترا شمال غرب صنعاء)، تمكنت قوات الجيش الوطني من السيطرة على مثلث عاهم بعد معارك عنيفة مع مسلحي الحوثيين.
وقال بيان للمنطقة العسكرية الخامسة، إن قوات الجيش شنت عملية عسكرية مسنودة بطيران التحالف العربي، تمكنت خلالها من إحكام السيطرة على قلب مثلث عاهم وست قرى مجاورة وهي بني الهيج، الطين، الرد، الدريحيه، شعب البز، الشباتية.
وأشار البيان إلى أن العملية العسكرية «أسفرت عن سقوط العشرات من عناصر المليشيات بين قتيل وجريح، وأسر ثلاثة آخرين، كما تم استهداف ثلاث دوريات عسكرية وعربتين وثلاثة عيارات مختلفة».
وكانت قوات الجيش الوطني نفذت مطلع الشهر الجاري عملية عسكرية باتجاه مثلث عاهم الاستراتيجي، تمكنت خلالها من قطع الخط الاسفلتي الرابط بين مثلث عاهم ومديرية مستبأ، لتستكمل فجر أمس السيطرة على قلب المثلث وعدد من القرى المذكورة.
وتستمر المعارك بين الطرفين في ظل مساعي دولية لبدء جولة جديدة من المفاوضات بين أطراف الصراع في اليمن، البلد المصنف ضمن أفقر دول العالم.
وقد أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث أمام مجلس الأمن الدولي الجمعة أنّ الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين أظهروا «التزاما متجددا» بالعمل على حل سياسي وقدّموا «ضمانات مؤكدة» بأنهم سيشاركون في المحادثات.
وأضاف «إنني عازم على أن أجمع مجددًا الأطراف سريعًا في السويد. أعتقد أننا قريبون من التغلّب على العقبات من أجل أن يتحقّق ذلك». ولم يتم تحديد أي تاريخ لهذه المحادثات.
وقال إنّه ينوي زيارة صنعاء خلال الأسبوع المقبل لوضع اللمسات الأخيرة على الاستعدادات لمباحثات السلام التي ستجرى في السويد قريبا. وأعلنت السعودية والإمارات دعمهما لجهود السلام التي ترعاها الأمم المتحدة.
وكتب وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش على تويتر الأربعاء «نرحّب بمحادثات تقودها الأمم المتحدة في السويد في أقرب وقت ممكن»، مضيفًا أنّ التحالف يدعو للاستفادة من هذه «الفرصة» لإعادة إطلاق المسار السياسي.
والخميس، أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أنّ التحالف يعمل مع غريفيث على التوصّل إلى حلّ سياسي في اليمن.
وقال الجبير في مؤتمر صحفي إن «السعودية تدعم المبعوث وجهوده لإجراء مفاوضات في ستوكهولم في نهاية هذا الشهر».