وسط حضور فاق التوقعات حتى ضاقت القاعة بالمؤيدين والأنصار من كل فئات المجتمع البحريني.. افتتح المرشح النيابي أحمد صباح السلوم مساء السبت مقر حملته الانتخابية في قاعة مرمريز للحفلات بالسلمانية، وشهد الاحتفالية عدد كبير من أهالي الدائرة من جميع الطبقات والفئات، إلى جانب نخبة من كبار تجار البحرين وأعضاء مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين الحاليين والسابقين.
كما شهد الحفل حضور نسائي كبير وحرصت بعض سيدات الأعمال أيضا على الحضور ومناصرة السلوم.
وقد بدأ الحفل بكلمة ترحيبية ثم تلاوة من القرآن الكريم تلاها عرض لفيديو قصير عن المرشح السيد أحمد السلوم يشمل نبذة عن أهدافه وبرنامجه والأسباب التي دفعته للترشح، ثم كلمة ضيف الحفل السيد عبدالرحيم نقي، ثم كلمة مفصلة للمرشح السيد أحمد السلوم شكر فيها الحضور وأثنى على التنوع الكبير من الداعمين والأنصار الذي شمل عددا كبيرا من الأطباء والمهندسين والموظفين والمحامين والموظفين العمال.. والكبار والشباب، وهو ما دلل على الالتفاف الكبير حول المرشح من قبل جميع الفئات بالدائرة.
وفي نهاية الحفل تم فتح باب النقاش والأسئلة، وقد شهدت المداخلات تأييدا كبيرا للمرشح من قبل الحضور وإشادة بجهده وكفاءته في كافة المناصب والمسؤوليات التي تولاها، كما نددت بعض المداخلات بمحاولات البعض نشر الأكاذيب والشائعات وخاصة في فترة الانتخابات، وطالبوا اللجنة العليا للانتخابات بوضع حد لبعض الظواهر السلبية ومحاولات شراء الأصوات.
وقد أكد المرشح النيابي أحمد صباح السلوم في كلمته مجموعة نقاط أساسية، أهمها أنه جاء بهدف العمل ثم العمل، وسيرفع كشف حساب بعمله بعد 4 سنوات حال وصوله للمجلس إن شاء الله، سيشارك أبناء الدائرة في هذا العمل وفي المزايا أيضا من ورائه، وسيشرع في تشكيل أول «مجلس تشاوري» من نوعه على مستوى البحرين من أهالي الدائرة فور وصوله، كما أن العمل في الدائرة سيقوم على خطة علمية ممنهجة وسيستعين بخبراء أيضا في هذا الصدد، كما أن تنفيذ خطط العمل لن تعتمد بشكل كلي على الحكومة بل سيشارك فيها ايضا القطاع الخاص البحريني وبعض البنوك المحبة للوطن.
وشدد السلوم على أن دور النائب لن يقتصر على الجانب الخدمي المحبب إلى الناس ولكن هناك دور تشريعي «مهم جدا» يؤثر على حياة المواطن البحريني ويلمسها من كافة الجوانب، والاهتمام به ضرورة أساسية.
وأخيرا أنه ضد شراء الأصوات وضد نشر الشائعات والأكاذيب عن المنافسين لأنه يؤمن بأن الجميع أبناء البحرين ولا يجب أن يتم تشويه هذه الصورة الحضارية للانتخابات في المملكة.
وجاء في نص الكلمة التي ألقاها السيد أحمد صباح السلوم:
اليوم أتشرف بأن أعلن لكم ترشحي للانتخابات النيابية القادمة عن الدائرة الخامسة بمحافظة العاصمة، وهي الدائرة التي ولدت وتربيت ونشأت فيها معكم وبينكم، تلميذا في مدارسها وشابا يحترم كبيرها وصغيرها، ورجلاً يسعى في خدمتها وخدمة أهلها.
وهي الدائرة التي تمتد بها جذور عائلتي.. وذلك لسنوات طويلة ماضية محفورة في تاريخ البحرين.
وكما عهدتم منا دائما الصدق في العمل والأمانة في أداء الرسالة، أتمنى أن أقدم لكم ولجميع أهل البحرين شيئا بسيطا من رد الجميل بالترشح للمقعد النيابي عن الدائرة خدمة لجيراني وجميع أهل الدائرة الكرام.. راجيا من الله عز وجل التوفيق والسداد، ومنكم الدعم والسند.
الصدق والعمل
اليوم وبكل صراحة ووضوح.. أقول إن الناس لم تعد تصدق أحاديث الانتخابات بشائعاتها وأكاذيبها... وحتى أحاديثها البراقة، والوعود الزائفة.... ولا حتى الصورة الكاذبة التي يحاول أن يروجها البعض بأن النائب يستطيع أن يغير العالم بكبسة زر أو أنه يملك عصا سحرية، لأن التجربة أثبتت لكم جميعا عدم صدق هذا الكلام وفشله بكل تأكيد.
لكنني أقول لكم بكل صدق.. إن النائب له دور مهم في تحديد العديد من الأمور التي تتعلق بمعاش الناس ودخولهم والخدمات التي تقدم إليهم، يتكامل هذا الدور مع أدوار أخرى للحكومة والوزارات.. وأقول لكم بصدق أيضا.. إنني سأعمل.. وسأعمل.. وسأجتهد ما استطعت إلى ذلك سبيلا، لخدمتكم بكل أمانة ومحبة.. وسأبذل أقصى جهد ممكن عرفانا مني لهذه الدائرة وللوطن.. لا أسعى إلى أي مكاسب شخصية ولا أنتظر من مجلس النواب أي امتيازات مادية.
من الآن أعدكم.. سأشرككم معي في كل شيء.. في العمل وفي المزايا أيضا.. وسيكون هناك صناديق خيرية تلبي احتياجات الناس بتعفف وكرامة.
نحمد الله تعالى.. احنا بخير وما جئنا أبدا سعيا وراء المال.
لن أنعزل عنكم.. وسنعمل معا.
وقال السلوم: لدينا برنامج عمل واضح ومحدد وليس مجرد كلام مرسل أو لأغراض الدعاية الانتخابية، لدينا خطوات مرتبة لخدمة الدائرة بصدق وبالتعاون مع أبناء الدائرة.. لن أنعزل عنهم لا في العمل ولا في القرارات.
وأقولها أيضا و«سجلوها علي».. بعد الفوز إن شاء الله سنشكل «مجلسا تشاوريا» من أبناء الدائرة سيعقد بشكل دوري للتشاور في كل أمور الدائرة واحتياجاتها.. ولكي ينقل لنا احتياجات الأهالي ومطالبهم.. ونستمع للأفكار ونتبادل سويا النقاش.
ويمكنني أن أختصر لكم برنامج العمل في عدة نقاط محددة:
أولا: مرحلة جمع المعلومات والبيانات الرسمية عن احتياجات الدائرة وإنشاء قاعدة بيانات شاملة تشمل أعمار السكان ووظائفهم واحتياجاتهم وهي مرحلة مهمة جدا في واقع الأمر.. لأنه سيترتب عليها كافة الخطط والمراحل التالية الأخرى.. وسنحاول أن ننجز هذه المرحلة بسرعة كبيرة وفي أقل وقت ممكن.. والزمن المقترح 3 أشهر.
ثانيا: تشكيل لجان متخصصة من خبراء ومستشارين (تشمل الجوانب القانونية والخدماتية والمحاسبية والإعلامية) لتصميم خطة عمل شاملة لتلبية هذه الاحتياجات.
ثالثا: وبالتوازي مع تشكيل هذه اللجان المتخصصة.. سيتم تشكيل مجلس تشاوري من أهالي الدائرة للنقاش وتبادل الأفكار ومتابعة الإنجاز.. وذلك بعد 3 أشهر فقط من بداية البرنامج حتى نهاية الدورة.
رابعا: التنسيق مع القطاع الخاص البحريني لتنفيذ النسبة الأكبر من هذه المشروعات بدعم من كبار التجار والمؤسسات والبنوك العاملة في البحرين.. والزمن المقترح 6 أشهر من تاريخ تقديم خطة العمل.. وأنا فعليا أقول لكم إنني بدأت هذه المرحلة وأجريت اتصالات مع عدد من التجار ولدي وعود جادة من ناس موثوق بهم، بدعم المشروعات الجادة والأفكار التي أنوي عملها في الدائرة.
خامسا: التواصل مع المسؤولين وعقد لقاءات مباشرة لتوصيل مطالب الدائرة إلى كل مسؤول على حدة (الإسكان -البلديات -الصحة -العمل -الداخلية -التجارة والصناعة -البيئة -الأشغال).. الزمن المقترح 6 أشهر.
سادسا: متابعة تنفيذ المشروعات والاقتراحات المقدمة للمسؤولين من خلال أدوات القياس الدولية المعمول بها.. واستخدام الأدوات النيابية المتاحة مثل السؤال والاقتراح والاستجواب للمتابعة (وهذه عملية مستمرة لن تتوقف من اليوم الأول حتى نهاية الدورة النيابية).
«معا نصحح المسار»
وتابع السلوم قائلا: لقد تشرفت بالعمل في مناصب عديدة.. وأنا ولله الحمد من الناس التي لا تحب الكلام بلا عمل، ولقد تعلمت حب الناس وخدمة الناس من الوالد رحمة الله عليه، وهو نهج العائلة منذ زمن بعيد.. وبالتالي فأنا أعدكم جميعا بتطبيق برنامجي انتخابي إن شاء الله حال توفيقنا في الانتخابات القادمة.
لقد ترشحت رافعا شعار «معا نصحح المسار».. وأعتقد أنه آن الأوان فعليا لتصحيح المسار بعد أن أثقلتنا جميعا ضغوطات المعيشة وارتفاع الأسعار في السنوات الأخيرة.. حتى بات أسهل الطرق هو تحصيل الضرائب والرسوم من المواطنين... رغم أن هناك أفكارا عديدة مميزة لو عملنا جميعا بروح الفريق الواحد على تنفيذها لأنتعش الاقتصاد، ووجدت الحكومة أساليب أخرى لسد العجز، وتحقق هدفنا في حياة كريمة محترمة.
ولأجل أن أكون صريحًا معكم.. فإن الدائرة الخامسة افتقدت خلال السنوات الأخيرة العديد من الخدمات، وبنيتها الأساسية وخدماتها الحكومية ربما تعود إلى فترة الثمانينيات والتسعينيات، ورغم تزايد أعداد المواطنين وتضاعفهم، لا تزال هذه الخدمات متوقفة عند مستوى محدد لا تتجاوزه، وأعتقد أنه آن الأوان لأن يتم تطوير المنطقة بشكل كامل وتحظى بخدمات مميزة مثلها مثل العديد من محافظات ودوائر البحرين الأخرى.
لا تفرطوا في
الاختيار الصحيح
وأكد السلوم أن أداء النائب وعمله يجب أن يشملا قضايا وهموم المواطنين جميعا.. ومستقبل هذا الوطن.. مراعيا كل الظروف المحيطة به.. وما تموج به المنطقة من أحداث وتوترات سياسية نتابعها بشكل متواصل في السنوات الأخيرة، هذه الأحداث المتوالية والمتسارعة باتت تؤثر عليك أنت شخصيا، وعلي أنا أيضا وعلى البحرين كلها حتى لو بذلنا كل الجهد لتفادي هذه التأثيرات، إلمام النائب بأوضاع المنطقة والبحرين، ونظرته للمستقبل وعمله على وضع قوانين تليق بهذه المرحلة وتستشرف المستقبل هو أمر في صلب مصلحتك أنت.. القوانين التي تشرع في مجلس النواب تؤثر على حياتك وحياة أبنائك من بعدك، تؤثر على دخلك وعلى قوت أسرتك.. تؤثر في التعليم والصحة والتجارة والبيئة.
لذلك فأنا أقولها بكل قوة: لا تفرط في حقوقك.. لا تفرط في حقوقك..
واختر النائب الذي يحافظ على حاضرك ومستقبلك ومستقبل أبنائك.