قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، إنه أطلع شخصيًا على التقارير الإعلامية الأمريكية التي تشير إلى أن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، هو من أصدر أمر قتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، مؤكدًا أنه يرفض تقرير "واشنطن بوست" حول اتصال أجراه سفير الرياض لدى واشنطن، خالد بن سلمان، بخاشقجي قبل توجهه إلى القنصلية. وأضاف الجبير في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، اليوم الثلاثاء: "لقد اطلعت على التقارير الإعلامية التي تشير إليها وهي تسريبات لم يعلن عنها بشكل رسمي، ولاحظت أنها مبنية على تقييم وليس أدلة قطعية، وفي كل الأحوال نحن في المملكة نعلم أن مثل هذه المزاعم بشأن ولي العهد، لا أساس لها من الصحة تمامًا". وتابع الوزير السعودي: " نرفض هذه التقارير بشكل قطعي سواء كانت من خلال تسريبات أو غيره. كما رأينا كيف نشرت بعض الصحف خبرًا عن اتصال سفير المملكة بالولايات المتحدة الأمير خالد بن سلمان بالمرحوم جمال قبل توجهه للقنصلية، وهو أمر غير صحيح حيث لم يتم أي اتصال هاتفي بينهما، وتم نفي الأمر بشكل قاطع، وهو ما يشير إلى ضعف المصادر التي تستند عليها مثل هذه التسريبات". وشدد الجبير على أن المملكة لم تحقق في قضية مقتل جمال خاشقجي من أجل الرأي العام الدولي، بل لأنها قضية قتل لمواطن سعودي، مشيرًا إلى أن هذا الأمر غير مقبول وجريمة يجب محاسبة من ارتكبها.