أحيا لبنانيون الأسبوع الماضي الماضية عيد ميلاد سفيرة النجوم، الفنانة فيروز، الثالث والثمانين في احتفالية فنية ثقافية جمعت محبيها من نشطاء وصحفيين وسياسيين.
نظم اللقاء مجموعة تطلق على نفسها اسم «مجموعة فيروز.. مختارات من الأرشيف» في مبنى «بيت بيروت» في قلب العاصمة اللبنانية.
وتحاشى المنظمون اطلاق الخطابات وارتأوا أن يكون اللقاء أقرب إلى الصمت على وقع أغنيات فيروز وعرض صورها وأعمالها على جدران المبنى الذي مازال يحتفظ بآثار الحرب الاهلية التي دارت على مدى 15 عاما وانتهت عام 1990.
ويرمز مبنى «بيت بيروت» الواقع في منطقة السوديكو إلى الحرب الاهلية في لبنان لكونه ينتصف العاصمة عند شطريها الشرقي والغربي أو في المنطقة التي كانت تعرف بخطوط التماس. وقد تم تحويل هذا المبنى إلى متحف لذاكرة المدينة.
وخلال الاحتفالية عرضت مقاطع نادرة مصورة من حفلات فيروز على مسرح البيكادلي ومعرض دمشق الدولي ومقابلات لها في مصر وفرنسا وبعض الحفلات في الخارج.
وحضر الاحتفالية وزير الثقافة غطاس خوري ووزير السياحة أواديس كدنيان ومحافظ بيروت زياد شبيب ونجل فيروز الموسيقي زياد الرحباني الذي اكتفى بالقول ردا على أسئلة الصحفيين عن عيد ميلاد والدته «يخلي لنا إياها ع راسنا».
وقالت ربى حجازي احدى منظمات الاحتفالية «نعايد فيروز بمبادرة فردية كل عام لكننا هذه السنة قررنا أن تكون الخطوة جامعة للأجيال في هذا المكان لأن فيروز بتجمّل المطارح والناس».
وأضافت أن المشاركين في هذا اللقاء جمعوا مقتنيات شخصية مثل شرائط الكاسيت والاسطوانات القديمة والآلات العتيقة والصحف المتضمنة مقالات وحوارات مع فيروز وعرضوها في أجواء تحافظ على التراث القديم.
واعتبر وزير الثقافة أن تزامن عيد ميلاد فيروز مع عيد الاستقلال له رمزية خاصة في قلوب اللبنانيين؛ لما تشكله هذه الفنانة من قيمة وطنية.
وأضاف: «لبنان الجميل في ذاكرتنا هو لبنان الرحابنة وفيروز وهم أعطوا للوطن صورة شاعرية وبهية وحالمة نريد جميعا أن نحققها».