بقلم : د - آمال إبراهيم
....................................
نقل رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم أمس الأحد استياء أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح مما وصفه بـ«تعسف» بعض النواب في استخدام أدواتهم الدستورية.
وقال الغانم في تصريحات للصحفيين إن أمير الكويت الذي التقاه أمس كلفه نقل رسالة إلى النواب «مفادها أن هناك تعسفا وسوء استخدام لبعض الأدوات الدستورية، وأن مسؤولية أعضاء المجلس التصدي لهذا التعسف وإساءة استخدام بعض الأدوات الدستورية».
وأضاف الغانم أن أمير الكويت «يثق في عقلانية وحكمة أعضاء مجلس الأمة في التصدي لهذه الممارسات».
ويعد استجواب رئيس الوزراء في الكويت قضية حساسة تتحسب لها الحكومة. ويحق لأي نائب استجواب رئيس الوزراء أو أي من أعضاء الحكومة.
وحذر أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح في كلمته أمام البرلمان في 30 أكتوبر من «التمادي بمخالفة الدستور والقانون»، وعبَّر عن عدم رضاه عن كثرة الاستجوابات واستجواب رئيس الوزراء في أمور تدخل في اختصاص الوزراء.
وقال: «لماذا كل هذا السباق المحموم على تقديم الاستجوابات.. ولماذا الإصرار على تقديم الاستجوابات لرئيس مجلس الوزراء في أمور تدخل في اختصاص وزراء آخرين.. بالمخالفة للدستور واللائحة الداخلية لمجلس الأمة ولقرارات المحكمة الدستورية التفسيرية الواضحة».
وقال: «إذا كانت الحقوق الدستورية للنائب واجبة الاحترام فإن من الضروري إدراك أن تلك الحقوق ليست حقوقا مطلقة، فهي مقيدة بشروط».
لكن النائب شعيب المويزري أعلن في 12 نوفمبر تقديم استجواب لرئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك الصباح بشأن «فشل وزارات الدولة في إدارة الكوارث ومواجهة الأزمات»، وذلك عقب هطول أمطار غزيرة على البلاد في 9 نوفمبر.
وبعدها بنحو أسبوع أعلن ثلاثة نواب عزمهم تقديم استجواب آخر لوزير النفط والكهرباء والماء بخيت الرشيدي على خلفية قضايا تتعلق باستجواب سابق للوزير نفسه.