آخبار عاجل

البرلمان العربي يطلق الوثيقة العربية لحماية البيئة وتنميتها

28 - 11 - 2018 12:00 169

أطلق البرلمان العربي الوثيقة العربية لحماية البيئة وتنميتها ، في حفل أقيم أمس الثلاثاء بسلطنة عمان ، وذلك تجسيدا لاهتمام السلطنة بالبيئة والمحافظة عليها حيث باتت تمثلُ نموذجًا رائدًا في المحافظةِ على البيئةِ وتنميتها ليس على المستوى العربي أو الإقليمي بل الدولي أيضا.

 

وقال الدكتور مشعل بن فهم السلمي رئيس البرلمان العربي، في كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة والتي وزعها البرلمان العربي اليوم على وسائل الإعلام: إن اهتمام البرلمان العربي بإعداد وثيقة عربية لحماية البيئة وتنميتها جاءَ من واقعِ التحديات والصعوبات التي تواجه أمتنا العربيةً في المجالِ البيئي، وتأكيدًا للعزم على السيرِ قُدمًا إلى الأمام، وثقةً بقدرةِ مجتمعاتنا العربية وقيادتها على العبور لمرحلةٍ أفضلَ.

 

وأضاف السلمي : لقد كان الهدفُ الأساسُي من الوثيقة هو توظيفَ مواردنا ومصادرنا، وما تملُكهُ أمتُنا العربيةُ من ثرواتٍ بشريةٍ ومقوماتٍ اقتصاديةٍ ومعطياتٍ اجتماعيةٍ ومواردٍ طبيعيةٍ هائلة"..مشيرا إلى أن هذه الوثيقةُ كانت نتاجَ مناقشاتٍ مستفيضةٍ ودراساتٍ معمقةٍ عكفت عليها لجنةُ الشؤونِ الاجتماعيةِ والتربويةِ والثقافيةِ والمرأةِ والشبابِ في البرلمانِ العربي وأقَرها البرلمانُ العربي في جلستهِ الخامسة من دورِ الانعقاد الرابع بتاريخ 30 مايو 2016 لتؤسس لرؤيةٍ شاملةٍ لمفهومِ البيئةِ وحمايِتها استنادًا لمبادئ الشريعةِ الإسلاميةِ الغراء، وقيمِ الثقافةِ العربيةِ الأصيلة، ومبادئِ حقوقِ الإنسانِ الراسخة، للعيشِ في بيئةٍ نظيفةٍ ملائمة.

 

وتابع : "إن مجلسُ جامعةِ الدولِ العربيةِ على مستوى القمةِ التاسعةِ والعشرين التي عُقدت في المملكةِ العربيةِ السعوديةِ (قمةُ القدسِ) برئاسة خادمِ الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز في أبريلَ الماضي، اعتمدَ الوثيقة في رسالةٍ واضحةٍ على توجهات قادتنا العرب لحمايةِ البيئةِ العربيةِ لتحقيقِ تنميةٍ مستدامةٍ يكون المواطنُ العربيُ هو هدفُها".

 

وقال السلمي : "إن الوثيقة تعتبر تشريعًا مرجعيًا عربيًا لحمايةِ البيئةِ وتنميتِها وتهدف لتقنينِ وتأطيرِ وصونِ البيئةِ العربية وتأكيد الترابط الشديد بين حماية البيئة والموارد الطبيعية وبين مفهوم التنمية الشاملة والمستدامة بأبعادِها السياسيةِ والاقتصاديةِ والاجتماعيةِ والثقافية ، وتعزيز مفهوم الأمن البيئي العربي كأحد أهم ركائزِ الأمن القومي العربي، استشعارًا للمخاطرِ التي تتعرضُ لها البيئةُ في الدولِ العربيةِ من تهديداتٍ متصاعدة، وانتهاكاتٍ متواصلة، تؤدي إلى استنزافِ المواردِ الطبيعيةِ في الدولِ العربية".

 

ولفت في هذا الصدد إلى المخاطرُ والتهديداتُ الناتجة بسبب الحروبِ والصراعاتِ التي تشهدُها بعضُ الدولِ العربية، وأثرُ الممارساتِ المسيئةِ والإجراميةِ التي تتبعُها قوةُ الاحتلالِ الغاشمةِ بحقِ البيئةِ في دولةِ فلسطينَ المحتلة.

 

وقال رئيس البرلمان العربي إن "الوثيقة العربية لحماية البيئة وتنميتها" أكدت الصلة الكبيرة بين التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة"..مشيرا إلى أن الوثيقة تؤكد أن التنمية المستدامة ومحورها البيئة ليست هدفًا منشودًا في المنطقةِ العربيةِ فقط، ولكن مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بمواجهةِ التغيراتِ المناخيةِ التي تهدد كوكب الأرض والمنطقة العربية على وجهِ الخصوص، فضلًا عن مهدداتِ الأمنِ البيئي العربي، وخاصة تلوث الهواء والنفايات والتسربات الخطرة كالاشعاعات النووية والابخرة السامة وتلوث الموارد المائية والتصحر وشدة الجفاف.

 

ووجه السلمي الشكر والتقديرِ لسلطنة عمان سلطانًا وبرلمانًا وحكومةً وشعبًا على احتضان حفل إطلاق "الوثيقة العربية لحمايةِ البيئةِ وتنميتها"، تجسيدًا لمكانتها وخبرةِ السلطنةِ في مجالِ سنِ القوانينِ ووضعِ السياساتِ والخططِ والبرامجِ البيئيةِ وتطبيقها، باعتبارِها من الدولِ العشرِ الأولى على مستوى العالمِ في الاهتمامِ بالبيئة، وأول دولة عربية تُقدمُ جائزة عالمية باسمِ جائزةِ السلطانِ قابوس الدوليةِ لصونِ البيئة.

 

وثمن رئيس البرلمان العربي جهود الدول العربية في حمايةِ البيئةِ وتنميتِها وإنشائِها لوزاراتٍ وجهاتٍ تنفيذيةٍ معنيةٍ بحمايةِ وتنمية البيئةِ..مشيرًا إلى أهمية سن المجالس والبرلمانات في الدولِ العربيةِ لتشريعاتٍ في صورةِ قوانين تحافظ على البيئةِ العربيةِ وتصونها..وداعيا المجالس والبرلمانات العربية للاسترشاد بالوثيقة العربية لحمايةِ البيئةِ وتنميتِها في سنِ هذه التشريعات.



شبكة Gulf 24 منصة إعلامية متميزة تغطى أخبار دول مجلس التعاون الخليجي والوطن العربي والعالم تضم بين صفحاتها الرقمية وأبوابها المتنوعة كل ما تحتاجه لتصبح قريباً من ميدان الحدث حيث نوافيك على مدار الساعة بالخبر والتحليل ونسعى أن نصبح نافذتك إلاخبارية التى تمنحك رؤية راصدة تجعل العالم بين يديك ومهما كانت افكارك واهتماماتك. سواء في حقل السياسية، الاقتصاد، الثقافة

جميع الحقوق محفوظه لشبكه Gulf 24 الاخبارية

Gulf 24 © Copyright 2018, All Rights Reserved