كشفت صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية في مقال افتتاحي تحت عنوان "أمل شحيح لمجموعة العشرين"، والتي تنطلق غدا الجمعة في الأرجنتين، أن القمة السابقة للمجموعة انتهت بمواجهة حادة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وأشارت إلى أن الصورة الفوتوغرافية الشهيرة التي التقطت في القمة السابقة التي عقدت في كندا، وأظهرت ميركل واقفة تنظر بصرامة وكأنها توبخ ترامب الذي يجلس أمامها مكتوف اليدين، باتت رمزا على انهيار التوافق العالمي في هذه القمة.
وتقول الافتتاحية إن الكثيرين يلقون باللائمة على ترامب لأن سياسته الداعية إلى "أمريكا أولا" قادت إلى حرب تجارية، وإنه أحرج الزعماء الأوروبيين في حديثه عن فشلهم في صرف أموال كافية في مجال الدفاع.
وترى الصحيفة أن القمة التي ستشهدها العاصمة الأرجنتينية لم تظهر أي علامة على أنها ستكون أفضل من سابقتها.
وتبرر استنتاجها هذا بأن ترامب يبدو في جفاء مع القادة الأوروبيين، وسيلتقي ببوتين الذي يعد في حكم "المنبوذ" من قبل معظم القادة الأوروبيين، على حد تعبيرها.
وأضافت أن قمة العشرين تركز عادة على التجارة، ولكن ثمة آمال قليلة في أن يقلل اللقاء بين الرئيس ترامب ونظيره الصيني شي جين بينج من التوترات ويقود إلى تفادي تهديد الرئيس الأمريكي بفرض تعريفات جمركية عقابية في يناير.
وتخلص الصحيفة إلى القول إنه من الجميل التفكير في أن مثل هذه التهديدات للسلم والرخاء العالميين قد يمكن تجنبها في محادثات ودية في الأرجنتين، لكننا لن نحبس أنفاسنا في انتظار حدوث ذلك فيها.