كشف مركز "ستوكهولم" الأمريكي المعني بالفضايا الحقوقية، عن معاناة الصحافة والصحفيين في تركيا موضحا أنه خلال شهر سبتمبر الماضي فقط، تم اعتقال 4 صحفيين والقبض على واحد بصورة قانونية، ومثل 110 آخرين أمام المحكمة.
وأضاف المركز في تقرير له أنه تم توقيع عقوبات على 5 منهم يصل مجموعها إلى السجن لمدة 21 عاما و3 أشهر، بينما تم إطلاق سراح 11 فقط في انتظار استئناف محاكمتهم، وانتقد التقرير سيطرة المجلس الأعلى للإذاعة والتليفزيون التركي على منصات البث على الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي.
وأوضح أن البث الإذاعي والتليفزيوني في تركيا يخضع لرقابة السلطات التركية وجهاز الاستخبارات، مشيرا إلى أنه يتم إغلاق عدد كبير من المواقع الإلكترونية منها مثلا موقع "نت فيلكس" في تركيا.
وأشار التقرير إلى أن هذه القيود واللوائح الجديدة التي فرضتها السلطات التركية هدفها إعلان أن حرية الصحافة غير قانونية، مضيفا أنه تم اعتقال صحفيين بسبب تقارير أحدهما كان عن قطع شجرة عمرها 100 عام في إحدى المقاطعات، والآخر يتعلق بوفاة والده بسبب المشاكل الاقتصادية.
وتحتل تركيا المرتبة رقم 150 من أصل 180 دولة في الرقم القياسي العالمي لحرية الصحافة، بحسب منظمة مراسلون بلا حدود، وأشار التقرير إلى أن تركيا هل ي أكبر بلد تسجن الصحفيين في العالم حيث تؤكد الأرقام احتجاز 236 من الصحفيين والعاملين بوسائل الإعلام في السجون التركية حتى 20 سبتمبر الماضي، معظمهم كان رهن الاحتجاز في انتظار المحاكمة.
وأظهرت تقرير آخر للمركز أنه تم إغلاق حوالي 300 صحيفة في تركيا بسبب ارتفاع أسعار الورق نتيجة انخفاض قيمة الليرة التركية أمام الدولار خلال العام الجاري.