آخبار عاجل

"حقائق مذهلة تكشفها الوسيطة الروحية عن أخي المتوفي" و "أرى أخيك مثلما أراك" .. للكاتبة سلوى المؤيد

05 - 12 - 2018 12:00 898

بقلم : سلوى المؤيد

..............................................

كتبت هذه التجربة في عام ١٩٨٢قبل وفاة الوسيطة الروحية العالمية البريطانية دوريس ستوكس بأربعة سنوات ..وقمت بنشرها في مجلة أسرتي المعروفة في عام١٩٨٢ .

 

كانت الوسيطة الروحية دوريس ستوكس الإنجليزية المتواضعة معروفة على مستوى العالم لقوة قدراتها الروحية في الإتصال بالعالم الآخر.. عندما طلبت لقاؤها لتقوم بتحضير الجسم الأثيرى لإخي محمد الذي توفى مقتولاًيوم وصوله مع إسرتي إلى لبنان في عام ١٩٧٢ وكنا قد فجعنا جميعاً لوفاته وهو في السابعة عشر من عمره ..وها أنا أعيد نشره اليوم في مجلة "مرآة العرب" الإلكترونية ليكون دليلاً على حقيقة وجود العالم الآخر الذي تعيش فيه الأجسام الأثيرية إلى يوم البعث والحساب ..يوم القيامة..ولنبدأ التجربة

 

قرأت عنها كثيراً .. كتاباً يروي سيرة حياتها كوسيطة روحية .. وعددا من المقابلات الصحفية .. وتطلعت إلى لقائها لألمس عن قرب مدى قدرتها الروحية التي ستمكنني من الإتصال بأخي الذي رحل عنا منذ عشر سنوات .. لعلي أطفيء شوقاً دفعني إلى قراءة الكتب والمواضيع الروحية .. أبحث من خلالها عن حقيقة الحياة بعد الموت .

 

لكن الطريق إليها لم يكن سهلا .. إذ تعد السيدة دوريس ستوكس من أشهر الوسيطات الروحيات في بريطانيا .. وجدول مواعيدها مزدحم جداً .. بينما لا تتجاوز أيامي في أنجلترا أصابع اليد الواحدة .

 

واستعنت بعملي الصحفي لعله يفتح الأبواب الموصدة .

 

قلت لوكيل أعمالها "أنا صحفية من البحرين دولة في الخليج العربي .. أتمنى أن تساعدني في لقاء السيدة دوريس ستوكس .. لأنني أريد أن أكتب عنها في مجلة خليجية ".

 

أجابني "سأخبرها برغبتك هذه .. وستتصل بك هي إذا شعرت بأهمية لقاؤك" .

 

ولم أكن أتصور أنها ستكلمني صباح اليوم التالي .. شعرت بالرهبة وأنا أسمع صوتها ينساب إلى أذني عبر الهاتف.. تحدثت معي ببساطة لم أكن أتوقعها من وسيطة تتمتع بشهرة عالمية.

 

سألتني عن سبب رغبتي في لقائها

 

فقلت لها :"لقد فقدت أخي منذ عشر سنوات .. ومنذ ذلك الوقت وأنا أقرأ الكثير من الكتب الروحية باحثة عن حقيقة استمرار الحياة بعد الموت .. وعندما قرأت عنك شعرت بأنك صادقة خصوصاً لأنك كرست عملك الروحي لخدمة أهداف إنسانية كما ذكرت في كتابك ولقاءاتك الصحفية .. لذلك رغبت في الحديث معك لغرضين ..

 

أولهما : يتعلق بتحضير روح أخي للتأكد من تواجده في عالم آخر .

 

والثاني : يختص بعملي كصحفية .. إذ سأطرح عليك العديد من الأسئلة المتعلقة بالعالم الروحي وعملك كوسيطة.

 

وشعرت باليأس عندما قالت :"كنت أود لقاءك .. لكنني مشغولة جداً خلال الأيام الثلاثة القادمة .. وبعدها سأقتطع لنفسي إجازة مدتها أربعة أيام لأقضيها في منزلي بمنطقة "كنت" وسأراك بعد أن أعود.

 

قلت :"لكنني سأكون في ذلك الموعد قد غادرت انجلترا .. وأنا حريصة جداً على لقاؤك لأنني متلهفة لمعرفة حقيقة وجود عالم الروح وتواجد أخي به.

 

سكتت قليلاً لتفكر في الحل .. ثم قالت لي وقد بدا التأثر واضحاً على نبراتها.

 

"إذن تعالي إلى منزلي خلال مدة إجازتي .. سأكون في انتظارك يوم السبت الساعة الحادية عشرة صباحاً هل يناسبك ذلك؟

 

أجبتها فرحة : " يناسبني كثيراً .. أشكرك على لطفك "

 

أجابت بتواضع : "أرجو أن تكون الجلسة ناجحة لتقتنعي بوجود العالم الأثيري وتواجد أخيك به .. إذ علي أن أخبرك منذ الآن باحتمال عدم نجاح الجلسة التس سنقوم بها .. وهذا الأمر خارج عن إرادة الوسيط ويتعلق بالروح نفسها ومدى رغبتها وقدرتها على الحضور ".

 

وافقتها على ما ذكرت .. لأنني قرأت كثيراً عن العالم الروحي والصعوبات التي يواجهها الوسيط لتحضير الروح (الجسد الأثيري) .. والتي تكون خارجة عن إرادته.

 

وانتظرت بشوق هذا اللقاء .. وعندما حان موعده ركبت برفقة زوجي القطار المتجه لمنطقة "كنت".

 

كانت السماء ملبدة بالغيوم تنذر بهطول الأمطار .. واستغرقت في تأملها وأنا أفكر في أخي ترى هل سيتمكن من الحضور ؟ ماذا سيقول لي ؟ وأزدادت الأشواق حدة وامتزجت في أعماقي بالرهبة لأنني سأحضر جلسة روحية .. ولا أدري ماذا سيحدث خلالها ... وبعد ساعة وصل القطار .. كان من الصعب علينا الحصول على سيارة تاكسي أو باص في المكان الذي وجدنا أنفسنا به .. وشاء حسن حظنا أن يتبرع زوجان بتوصيلنا إلى العنوان الذي نقصده .. ووصلنا أخيراً إلى البقعة التي حددتها الوسيطة.

 

كانت الخضرة منبسطة أمامنا بتنسيق وعناية .. والناس تلهو فوق الحشائش .. والجميع في هذا المكان يعيشون في عربات للسكن .. وضعوها ليقضوا بها إجازاتهم .. وبعد أن سرنا لعدة دقائق لمحنا السيدة دوريس ستكوكس في

 

انتظارنا .. وبعد أن رحبت بنا ببساطة وإلفة .. سرنا إلى داخل المنزل وأنا أتأملها .. سيدة في الثالثة والستين من عمرها ورغم ذلك تشع نشاطاً وحيوية .. تحمل نفساً متواضعة .. لم تفسدها الشهرة الواسعة .. ,إنما زادتها رسوخاً في معالم شخصيتها ..

 

وجلست مع زوجي على مقاعدنا في غرفة الجلوس التي لم تكن تزيد مساحتها عن 9 أمتار مربعة .. واتخذت الوسيطة مقعدها أمامنا .. وأخذت تتحدث ببساطة عن حياتها وعن الجو ثم انتقلت إلى الحديث عن جيرانها .. وأنا أفكر في وضع هذه السيدة المعيشي التي لم تحاول أن تشغل قدراتها الروحية لتثري مادياً كما يفعل الكثيرون من أمثالها وأقل منها قدرة روحية ملابسها بسيطة جداً .. وأثاث منزلها أكثر بساطة .. الزهد في الثراء واضح على أسلوب حياتها .. سيارتها الواقفة في الخارج مستعملة وكان زوجها مشغولاً بتصليح خلل بها

 

كنت ألاحظ أثناء حديثي مع هذه الوسيطة بريقاً عجيباً يطلّ من عينيها ربما يكون قد نتج عن تعاملها لسنوات عديدة مع عالم لا نستطيع رؤيته .. كان الهدوء والاطمئنان النفسي واضحان علي شخصيتها من خلال حديثها دون خوف عن إصابتها بالسرطان ثلاث مرات وتخلصها منه بعد أثنتي عشرة عملية جراحية وروحية أجرت منذ عدة أسابيع كانت لا تخاف الموت وتعتبره مرحلة الانتقال إلى عالم أفضل .

 

"هل بإمكانك الآن تحضير روح أخي ؟"

 

أجابت بثقة "هذا يعتمد على رغبته في الحضور – إن عمل الوسيط مثلما ذكرت لك يتلخص في أن يذكر اسم الشخص الراغب في الحديث من العالم الأرضي مع الجسد الأثيري المتواجد في عام الروح ... فإذا رغب الجسد الأثيري المطلوب في التحدث .. تم الاتصال .. وإذا لم يرغب لن يتم .. وأحياناً تعيق الاتصال موانع أخرى تتعلق بالذبذبات الكهربائية الأثيرية

 

الصادرة من الأشخاص الحاضرين فلا يتم .. خلاصة القول .. أن حضور الروح أو عدم حضورها لأدخل للوسيط به لأنه يشكل فقط حلقة الوصل بين العالم الأرضي المادي والعالم الروحي الأثيري بواسطة قواه الروحية .. والآن سأحاول أن أركز لعلي أتمكن من الاتصال بشقيقك.

 

وأمسكت صدغيها بيديها وأغمضت عينيها لتتمكن من التركيز وفجأة التفتت إلى كرسي بجواري .. ورحبت بشخص لا أستطيع رؤيته .. وتسارعت ضربات قلبي كم أنا مشتاقة لرؤية من تكلمه لقد مر على فراقنا عشر سنوات ولا زلت أذكر ملامحه ونفسه الحبيبة وقلبه الكبير ...

 

وبعد أن أصغت إليه .. التفتت قائلة : يقول أن اسمه محمد ... وأنه يريدني أن أبلغ والديه بأنه يحبهم كثيراً وأنه يحتضن أمه كل ليلة ويقبلها قبل أن تنام لكنها لا تراه ".

 

وتابعت حديثها : "يقول أيضاً أنه يريد منك أن تبلغي سلامه إلى اخوته وأخواته".

 

وأخذت الوسيطة تعدد أسماء أخوتي وأخواتي المطابقة لأسمائهم الحقيقية .. وتوقفت قليلاً لتصغي إليه وهو يتحدث إليها .. كان شوقي يزداد حدة وأنا أجد نفسي عاجزة عن رؤيته .. كانت تتحدث معه بشكل طبيعي وعفوي .. وتطلب منه أن يعيد بعض الكلمات حتى تتمكن من سماعها جيداً .

 

والتفتت إلى مرة أخرى لتقول أراد أخوك أن يذكر بعض الأمور المتعلقة بحياتكم حتى تتأكدي من حقيقة تواجده في عالم الروح .. إذ ذكر لي مثلاً أن والدتك كانت تضع صورة كبيرة له في غرفة الجلوس . وصورة أخرى كبيرة بالأسود والأبيض في حجرة نومها . وصورة ثالثة صغيرة كانت تضعها في درج بجانب سرير نومها حيث كانت تقبلها كل ليلة قبل أن تنام.

 

لم أتمالك نفسي من البكاء لأن ماقالته مطابقاً للحقيقة .. كنت أشعر بالفرح لأنني ازددت تأكداً أن من يكلم الوسيطة هو أخي محمد .. وأنه يعيش في عالم آخر كما نعيش نحن بمقاييس مختلفة تتناسب مع طبيعة عالمه الأثيري.

 

وتابعت الوسيطة حديثها بعد أن التفتت إلى أخي لتسمعه

"يقول أخوك أيضاً أن والديك كانا يسكنان في مكان عالي ثم انتقلا إلى مسكن أرضي... (وكان هذا الأمر حقيقياً )واستمعت إليه مرة أخرى لتخبرني أشياء أخرى خاصة تتعلق بحياتي الشخصية كانت كلها مطابقة للواقع .

يقول أخوك أن زوجك غير قادر على أن يدرك أنك لست سيدة منزل عادية ويضايقك هذا الأمر كثيراً"

قلت لها وأنا أزداد يقيناً أن الجسم الأثيري الذي تتحدث معه هو أخي الحبيب محمد الذي كان قريباً جداً من قلبي لرقة مشاعره وطيبته

"فعلاً انا صحفية وعاملة في نشاطات خيرية عديدة..وهذا يضايقه أحياناً وسألتها : "هل أكمل أخي دراسته وهل يمارس مهنة ما ؟"

التفتت إليه لتسمع إجابته .. ثم قالت : " يقول شقيقك إنه أكمل دراسته في عالم الروح .. وأصبح دكتوراً روحانياً .. ليساعد الكثير من الأرواح المتعبة ..عندما تصل إلى عالم الروح ".

وقالت "أخوك يحمل قلباً كبيراً ونفساً عطوفة ... يقول إنه يشعر بالسعادة عندما يشفي هذه الأرواح من أمراضها لتعيش بسلام وراحة في عالم الروح ".

سألتها محاولة الوصول إلى المزيد من اليقين بوجود أخي معنا في الغرفة .

"هل تستطيعين رؤيته"

وبثقة أجابت "طبعاً مثلما أراك".

"هل في إمكانك وصف ملامحه لي ؟"

وبدون خوف أو ارتباك .. وببساطة وصفته .. يبدو وسيماً .. طويل القامة .. عيناه لامعتان .. ولهجته لطيفة وحنونة.."

"قلت لها وأنا أزداد دهشة لأن هذه الملامح هي ملامح أخي عندما كان بيننا".

"هل طول وجهه مقارباً لطول وجهي ؟"

"لا أطول قليلاً "

قلت لها فرحة : " هذا حقيقي .. لقد ازددت شوقاً لسماع المزيد عنه .. مع من يعيش أخي الآن ؟"

التفتت إليه لتسمع اجابته .. ثم قالت :

" يقول إنه يعيش مع أخته فريدة ."

" من هي فريدة .. أنا لاتوجد لدي أخت اسمها فريدة وتوفيت "

يقول إن لكم أختاً في العالم الأثيري اسمها فريدة و قد سقطت أثناء عملية إجهاض عفوية لوالدتك .. ولم يكن قد مر من أشهر الحمل إلا أربعة أشهر .. وقد نشأت في عالم الروح .. وهي تعيش معه الآن ومعهم امرأة أخرى تدعى "عائشة".

وازداد ذهولي لصدق المعلومات التي ذكرتها .. فقد كانت مطابقة لما حدث لأمي ..لإنها فقدت جنيناً في الشهر الرابع ..وكذلك بالنسبة للمرأة التي كانت معه لإن أبي فقد والدته وهو لم يتجاوز السنتين من عمره وكان اسمها "عائشة".

"أسأليه .. هل هو سعيد في عالم الروح ؟ "

والتفتت إليه وشوقي يتضاعف لرؤيته .. ثم قالت :" يقول بأنه سعيد و لايريد العودة إلى عالمنا الأرضي .. لأن الحياة هناك أكثر عدلاً وأوسع وأرحب وأكثر جمالاً".

سألتها سؤالاً اختبارياً : "هل عرفت من أخي كيف توفي ؟"

وبعفوية تأكدت منها أنها واسطة نقل لمعلومات من شخص أنتقل إلى عالم آخر ولا زال يحمل مشاعر الحب والاهتمام إلى أخته التي دفعها شوقها إليه أن تأتي لتسأل عنه.

"يقول شقيقك أن وفاته كانت مفاجئة وغير متوقعة .. إذ كان يعتزم الذهاب إلى حفلة مع أصدقائه عندما اشتبكوا في مشاجرة أثارها أشخاص منحرفون لبنانيون ..وقد أخرج أحدهم سكيناً وطعنه في قلبه وتوفي بعدها بساعة ، ولم تكن لحظات الموت مؤلمة بالنسبة إليه".

وعندها ذكرت لنا الوسيطة لنا ذلك بد الألم قد بدت على وجهها عندما أخبرها أخي أنه مات مطعوناً بسكين .. لكنه قال لها .. "لا تتألمي .. لقد انتهى منذ زمن بعيد .. وأنا الآن سعيد في عالمي هنا".

وأكملت قائلة : "يقول أخوك إنه لم يودع أمه قبل وفاته"

ثم قالت : "أخوك يذكر لبنان وأنه كان هناك".

وكان ما قالته مطابقاً كله للواقع المرير الذي عشناه منذ عشر سنوات .. وحرمنا من أخ كان في أخلاقه كالنسمة الرقيقة .. تنشر أريجها في قلوبنا عطاء ومحبة .. لم يمهله القدر أن يعيش أكثر من سبعة عسرة سنة .. عندما قرر السفر مع أسرتي إلى لبنان ..ليرحل مقتولاً في يوم وصوله وبنفس التفاصيل التي ذكرتها لي الوسيطة من خلال ما يخبرها أخي.

وأعود إلى المزيد من الحقائق تصلني الواحدة وراء الأخرى.

قالت : "يقول شقيقك إنك عنيدة ومثالية وأنك لا تستطيعين أن تكوني ربة بيت فقط لأنك طموحة"

"وأعتقد أنها لامست واقعي بهذه المعلومات"

وانتقلت إلى عملي : "يقول أيضاً إن دقتك الشديدة في العمل تقلل من إنتاجك الفكري .. لذا فهو يطلب منك أن تتخلصي قليلاً من هذه العادة حتى يزداد انتاجك ... وهو ينصحك بألا تخبري أحداً بأفكارك قبل أن تنفذيها لكي لا ينقلها الآخرون قبل أن تقومي بتنفيذها .

(وقد حدث هذا الأمر فعلاً في حياتي).

واسترسلت السيدة دوريس ستوكس في توصيل ما يريد أخي أن يقوله لي : "يريد أخوك أيضاً أن يطلب منك أن تكملي عملاً فكرياً كنت قد بدأته ..

كنت قد بدأت بكتابة قصة لكنني لم أكملها وكنت أشعر بالضيق لذلك .

ثم قالت لي أشياء ذهلت من دقتها وتطابقها من واقع حياتي ..

"يقول أيضاً أنك قد قدمت أعمالاً تلفزيونية .. ويطلب منك التركيز على الجهاز الحيوي لأنه يتوقع أن يكون لك شأن كبير به إذا واصلت به"

سرى إحساس بالراحة النفسية في أعماقي .. إذ لم أكن أتصور أن حبي لأخي وتفكيري به يلقى منه تجاوباً وحباً واهتماماً وهو يعيش في عالمه الأثيري.

ثم قالت "يقول أخوك أن لديك موهبة ستكتشفيها قريباً"

وفعلاً اكتشفت بعد عام قدرتي على التلوين واتقان الفن التشكيلي وكأنني ملمة به منذ زمن طويل رغم أني لم أدرس الفن التشكيلي أبداً "

وعندما انتهت الجلسة .. كنت قد تأكدت تماما من حقيقة الحياة بعد الموت .. لم أكن أريد أن أترك هذه الغرفة التي جمعتني بأخي بعد فراق طويل .

ولم ينته حديثي مع السيدة دوريس ستوكس .. فقد بقي من الوقت ساعة

كان لي خلالها حوار ممتع ومثير مع هذه الوسيطة التي تحمل على أكتافها خبرة لا تقل عن الثلاثين عاماً في العمل

تحدثنا عن طبيعة عملها كوسيطة .. وأنواع الوساطة الروحية .. وكيفية تعاملها مع الأجساد الأثيرية وانتقلنا إلى ظاهرة البيوت المسكونة .. وكيف يمكن للوسيط السيطرة فيها على الأجساد الأثيرية العابثة أو الشريرة .. ثم تدرج الحوار بيننا إلى معالم العالم الأثيري .. وغير ذلك من المواضيع الروحية عن عالم لم نذهب إليه بعد .. لكننا راحلون إليه حتماً شئنا هذا أم أبينا.



شبكة Gulf 24 منصة إعلامية متميزة تغطى أخبار دول مجلس التعاون الخليجي والوطن العربي والعالم تضم بين صفحاتها الرقمية وأبوابها المتنوعة كل ما تحتاجه لتصبح قريباً من ميدان الحدث حيث نوافيك على مدار الساعة بالخبر والتحليل ونسعى أن نصبح نافذتك إلاخبارية التى تمنحك رؤية راصدة تجعل العالم بين يديك ومهما كانت افكارك واهتماماتك. سواء في حقل السياسية، الاقتصاد، الثقافة

جميع الحقوق محفوظه لشبكه Gulf 24 الاخبارية

Gulf 24 © Copyright 2018, All Rights Reserved