أعربت صحيفة "الخليج" الإماراتية عن أملها بأن تكون المحادثات اليمنية - التي من المفترض أن تبدأ غدا " الخميس" في العاصمة السويدية ستوكهولم برعاية الأمم المتحدة وممثلها مارتن جريفيث - مختلفة عن نتائج سابقاتها وأن تتوصل إلى حل سياسي يوفر الأمن والسلام للشعب اليمني ويضمن وحدته ويوفر قاعدة للمشاركة في إعادة بناء اليمن من دون إقصاء أحد وفي إطار الشرعية الواحدة . وقالت الصحيفة فى تعليق لها اليوم (الأربعاء) تحت عنوان "محادثات السويد .. وآمال الحل" إن المحادثات اليمنية من المتوقع أن تحدث خرقا في الجدار اليمني السميك الذي تحول إلى أزمة مستعصية على الحل، مشيرة الى أن ذلك قد يكون إفراطا في التفاؤل قياسا بالتجارب السابقة لكن بات من حق اليمنيين أن يتنفسوا ويخرجوا من جحيم الدم والدمار الذي طال. وأشارت إلى أن التحالف العربي بادر إلى اتخاذ خطوة إنسانية في إطار بناء الثقة تمهيدا لمفاوضات الغد بأن سمح بنقل خمسين جريحا من الحوثيين إلى مسقط للعلاج على متن طائرة أممية برفقة خمسين شخصا وثلاثة أطباء يمنيين وطبيب تابع للأمم المتحدة. ونوهت إلى أن دول التحالف العربي كانت باستمرار تدعو إلى الحل السياسي والاستعداد لبذل أي جهد ممكن لوضع حد للحرب في إطار قرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية ، وهي الآن تقدم كل التسهيلات الممكنة للمبعوث الدولي كي يقوم بمهمته وصولا إلى نجاحها وطي صفحة الحرب إلى الأبد كي يستعيد هذا البلد العربي الأمن والسلام الذي افتقده لأكثر من ثلاث سنوات ويعود إلى أحضان أمته ويقوم بدوره الطبيعي كجزء من الأمن القومي العربي. وأعربت " الخليج " في ختام افتتاحيتها عن أملها بأن تكون مفاوضات السويد فرصة جديدة للسلام في اليمن قد تكون الأخيرة مع أمل بأن تكون مختلفة عن نتائج مفاوضات الكويت وجنيف السابقتين لأن اليمن "يقف على شفير كارثة كبرى" كما يقول الأمين العام المساعد للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك.