قال باحثون يوم الأربعاء إن من المنتظر أن تزيد انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون العالمية حوالي ثلاثة في المئة هذا العام بفعل استمرار استخدام الوقود الحفري، فيما يبدد الآمال في أن تكون الزيادة التي شهدها عام 2017 مؤقتة بعد عامين من التباطؤ.
وقال تقرير سنوي لجماعة "مشروع الكربون العالمي" التي تضم 76 عالما من 15 دولة إن الانبعاثات العالمية قفزت بنسبة 1.6 بالمئة العام الماضي وسوف تواصل النمو بمعدل أكبر هذا العام بسبب استخدام الفحم والنفط والغاز الطبيعي.
واستقرت تقريبا انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون في الفترة من 2014 حتى 2016، فيما أنعش الآمال في أن تكون الانبعاثات قد بلغت ذروة ارتفاعها في 2013.
وقُدمت البيانات الجديدة خلال محادثات بين حوالي 190 دولة في بولندا حول تنفيذ اتفاق باريس للمناخ المبرم عام 2015. وتمثل البيانات انتكاسة للهدف العالمي الذي يرمي إلى كبح الانبعاثات تجنبا للمزيد من الفيضانات وموجات الحر وارتفاع منسوب مياه البحار.
وقال تقرير "مشروع الكربون العالمي" إن "النمو المتوقع في انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون بسبب الوقود الحفري والصناعة يبلغ 2.7 في المئة في 2018، غير أنه لا تزال هناك مواطن غموض وإن معدلات النمو بين 1.8 و3.7 بالمئة تظل محتملة".
وقال جلين بيترز أحد المسؤولين عن الدراسة إنه برغم النمو في التكنولوجيا منخفضة انبعاثات الكربون، إلا أنه لا يتم عمل ما يكفي لدعم السياسات التي تحد من الانبعاثات.
وأضاف "يمكن اعتبار الزيادة في الانبعاثات في 2017 حدثا استثنائيا، لكن معدل النمو في 2018 أكبر بكثير، ويتضح جليا أن العالم يخفق حتى الآن في واجبه للسير صوب نهج يتسق مع الأهداف التي حددها اتفاق باريس في 2015".
وأسهمت كل الدول تقريبا في الزيادة في الانبعاثات العالمية إما من خلال نمو الانبعاثات أو التخفيضات الأقل من المتوقع.