أكدت المشاركون في الجلسة العامة لمنتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة - المنعقد حاليا في أبوظبي - أهمية تعميق ثقافة المواطنة والتعايش وحسن الجوار والحوار البناء بين أتباع الأديان السماوية والوفاء بالعهود.
وأشاروا في الجلسة - التي حضرها وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، والتي جاءت بعنوان "المسلمون والمعاهدات الدولية وعقود المواطنة الحديثة" - إلى ضرورة التعاون بين المؤسسات والمنظمات الدولية والعربية لتحقيق العدالة الناجعة وتطبيق المواطنة الحقيقية، للتصدي للمشاكل التي تواجهها المجتمعات، ولتصحيح المفاهيم الخاطئة ، وأوضحوا أن حلف الفضول الذي وقعته قبائل عربية قبل الإسلام لنصرة المظلومين يتضمن قيما أخلاقية يجب نشرها الآن.
من جانبه، أكد الشيخ محمد حسين مفتي فلسطين - أمام الجلسة - اهتمام الإسلام بتحقيق العدالة الناجزة بين البشر جميعا، وأنه لا تعارض بين العقيدة والمواطنة والحرية للفرد، حيث أقرت بحفظ النفس والمال والعرض والدين .. مطالبا المؤسسات الدولية بالتزام بالقوانين والمواثيق التي تحقق العدالة وعدم التعامل بتفرقة بمكيالين.
من ناحيته، دعا الدكتور على النعيمي رئيس دائرة التعليم والمعرفة بالإمارات إلى المواطنة وحماية الشباب من التطرف ومن مخاطر البطالة والهجرة غير الشرعية وتطبيق ثقافة المواطنة الحقيقية بالمجتمعات.
وطالبت الدكتورة رجاء ناجي سفيرة المغرب بالفاتيكان بضرورة تصحيح المفاهيم الخاطئة عن الإسلام وقيم المواطنة ، مناشدة المثقفين والعلماء القيام بدورهم في هذا الصدد.. مطالبة بإقامة هيئة موسعة تضم المثقفين في مختلف دول العالم تهتم بتصحيح المفاهيم الخاطئة عن تلك القيم.
بدوره، قال الدكتور عز الدين عناية الأستاذ بجامعة المعرفة بروما "من الضروري إقامة حوار بناء بين أتباع الأديان السماوية، لنشر القيم الإنسانية" .. مؤكدا احترام الإسلام لحقوق غير المسلمين.