حذرت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا يوم الأحد من "نتائج كارثية" في حالة الوقف الكامل لإنتاج حقل الشرارة النفطي بسبب احتجاجات رجال قبائل، وقالت المؤسسة إن إغلاق حقل الشرارة الذي ينتج 315 ألف برميل يوميا "سيؤدي إلى نتائج كارثية طويلة الأمد حيث ستستغرق محاولة إعادة الإنتاج فترة طويلة نتيجة للتخريب والسرقة المتوقعة بالإضافة إلى الكلفة الهائلة لإعادة الإعمار".
واقتحم رجال القبائل منشآت الحقل النفطي مساء السبت قائلين إن منطقتهم فزان بجنوب البلاد عانت من الإهمال على مدى عقود وطالبوا باستخدام عائد النفط المنتج من الحقول المحلية في تمويل مشروعات التنمية، وقالت المؤسسة إن صهاريج التخزين بحقل الشرارة ستمتلئ خلال ساعات قليلة مما سيجبر على إغلاق الحقل نظرا لعدم إمكانية ضخ الخام إلى منشآت المعالجة.
ووصفت المؤسسة المحتجين بأنهم مجموعة "من الخارجين عن القانون" لإغلاقهم المضخات عنوة، وقالت "ستضطر المؤسسة لتنفيذ خطة الطوارئ لإجلاء المستخدمين من الحقل"، وأضافت في بيان أن الإنتاج سيتوقف في حقل الفيل أيضا "بسبب اعتماده في تزويد الكهرباء من حقل الشرارة".
واتهمت المؤسسة حرس المنشآت النفطية بحقل الشرارة النفطي بتسهيل اقتحام الحقل، ويسمي رجال القبائل أنفسهم "حراك غضب فزان". وقال المتحدث باسمهم محمد معيقل إنهم سيسمحون بنقل النفط الخام الذي جرى استخراجه بالفعل إلى الصهاريج لكنهم سيوقفون الإنتاج، وحاولت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط من قبل تجنب هذا الإجراء من خلال إجراء محادثات.