اهتمت الصحف السعودية الصادرة صباح اليوم الإثنين، بعدد من القضايا الإقليمية والمحلية والعالمية، هذا بالإضافة إلى الاهتمام بما يخص الشأن المصري.
البداية من صحيفة الشرق الأوسط، والتي أبرزت كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال افتتاحه أمس، فعاليات منتدى أفريقيا 2018، المنعقد في مدينة شرم الشيخ، حيث أكد خلال كلمته على أن مصر «قطعت شوطًا كبيرًا على طريق الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي»، ومنوهًا لتطلعه إلى «زيادة الاستثمارات المتبادلة بين دول القارة الأفريقية، من خلال تنفيذ مشروعات مشتركة، وعابرة للحدود خاصة بمجالات البنية الأساسية، والطاقة الجديدة والمتجددة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات».
وأشار الرئيس السيسي، إلى أن المنتدى الذي يعقد للعام الثالث على التوالي، يستهدف رسم ملامح المستقبل، وفتح آفاق جديدة للنمو والازدهار، والاستفادة من الطاقات الشابة بالقارة ومواردها الطبيعية، بما يسهم في تحقيق تقدم ملموس في اقتصاديات الدول الأفريقية.
وفيما يخص مجلس التعاون الخليجي، أكدت القمة الخليجية التي شهدتها العاصمة السعودية الرياض أمس، على تمسك الدول الأعضاء بالبيت الخليجي، حيث شدد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز الذي ترأس الاجتماع، على أن منطقة الخليج تمر بتحديات وتهديدات، فيما لا تزال «القوى المتطرفة والإرهابية تهدد أمننا الخليجي والعربي المشترك، ولا يزال النظام الإيراني يواصل سياساته العدائية والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى».
وقال إن «هذا يتطلب منا جميعًا الحفاظ على مكتسبات دولنا، والعمل مع شركائنا لحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم».
من جانبه أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، على أهمية تجنب تأثير الأزمة القطرية على المصلحة العامة للمجلس، مضيفا أن الأشقاء في قطر يعلمون ما هو مطلوب منهم للعودة عضوًا فعالًا في المجلس.
وفيما يخص مباحثات السلام بشأن اليمن، قالت الصحيفة إن الاتفاق على تبادل قوائم الأسرى والمعتقلين أول نجاح خلال ثلاثة أيام من الاجتماعات واللقاءات بين وفدي الشرعية اليمنية وجماعة الحوثي في قصر «يوهانسبرج سلوت» الملكي قرب العاصمة السويدية استوكهولم.
وكشف وزير الخارجية اليمني، خالد اليماني، أمس عن تبادل القوائم «خلال ساعات».
ووصف المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث سلوك الفريقين بـ"الروح الإيجابية"، مؤكدًا في بيان "أهمية استمرار ضبط النفس على الأرض"، وداعيًا الطرفين إلى احترام التزاماتهما بموجب القانون الإنساني الدولي.
ومن لبنان، توترت العلاقة بين فريقي الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري على خلفية تلويح عون بإرسال رسالة إلى البرلمان حول معضلة تشكيل الحكومة، ما ينذر بتحويل أزمة التأليف من الخلاف التقليدي على الحصص وحجم التمثيل الوزاري لكل فريق، وتأثير ذلك في إدارة سياسة الدولة على طاولة مجلس الوزراء، إلى صراع على الصلاحيات، وهو ما يضع مصير التسوية على المحك.
ومن صحيفة الحياة، قادت قوات الأمم المتحدة الموقتة لحفظ السلام في لبنان دوريات أمس على خط الحدود بين لبنان وإسرائيل المعروف باسم الخط الأزرق، بعدما قالت إسرائيل إنها تنفذ عملية في أراضيها للكشف عن أنفاق أقامها "حزب الله" تحت خط الحدود لشن هجمات عليها.
وقال جيش الإحتلال الإسرائيلي إن جنوده المتمركزين على الحدود مع لبنان أطلقوا النار أول من أمس على أشخاص يُشتبه بأنهم من "حزب الله"، في أول حادث من نوعه منذ بدأت إسرائيل حملتها الأسبوع الماضي لسد الأنفاق التي تقول إن "حزب الله" أقامتها تحت خط الحدود وصولًا إلى أراضيها.
ومن فرنسا، يلتقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم ممثلين عن نقابات العمال، واتحادات أصحاب الأعمال، وجمعيات المسؤولين المحليين المنتخبين، بحثًا عن تسوية لأزمة احتجاجات حركة "السترات الصفر"، بعد يوم آخر السبت من شغب وعنف ونهب وتخريب في البلاد.
وحذّرت الحكومة، قبل ساعات من كلمة ماكرون المنتظرة، من أن لا حلول للمشكلات "بعصا سحرية"، متحدثة عن ثلاث أزمات، تطاول الجانب «الاجتماعي» و«الديموقراطية» و«أزمة أمة» في مواجهة «انقسامات ضخمة». وطالبت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالامتناع عن التدخل في الشأن الداخلي لفرنسا.
وحول البريكست، حذّرت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي النواب البريطانيين من أن رفض اتفاق "البريكست" خلال التصويت التاريخي في البرلمان المقرر غدًا الثلاثاء سيؤدي إلى "خطر حقيقي"، يتمثل في بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي.
وسيصوت النواب البريطانيون مساء الثلاثاء على "معاهدة الخروج" من الاتحاد الأوروبي، التي تم التفاوض بشأنها مع بروكسيل طوال 17 شهرًا، فيما يبدو أن إقرارها في مجلس العموم غير مؤكد، بسبب الانتقادات العديدة التي تتعرض لها من حزب المحافظين الذي تنتمي إليه ماي وأحزاب أخرى.
ومن صحيفة العاصمة الرياض، يدخل عمال مجمع الصلب في الأحواز الإيرانية الأسبوع الرابع من إضرابهم وتظاهراتهم، بينما يحاول نظام الملالي أن يكسر إضراب العمال ويضع حدًا له، بممارسات قمعية من جهة والمخادعة من جهة أخرى، لكن المشكلات المعيشية المأساوية التي ضاقت على العمال وعلى أسرهم سبل العيش لا تزال مستمرة.
وأكد العمال في بيانهم أنهم سيستمرون في الاحتجاج والإضراب حتى تحقيق أهدافهم، بما في ذلك عودة الشركة إلى الهيئة الحكومية الرئيسة، وتشغيل جميع خطوط الإنتاج وتوفير المعدات وقطع الغيار اللازمة، وحل مشكلة تأمين العمال، ودفع مرتبات منتظمة وفي الوقت المناسب.