بقلم: د- آمال إبراهيم
......................
عادل المهدى هو سياسي عراقي من مواليد البتاوين في بغداد، 1942، يتحدر من أسرة شيعية ميسورة الحال من الناصرية، فقد كان والده وزيراً في عهد الملك فيصل الأول.
دخل عبد المهدي عالم السياسة في العراق وحصل على البكالوريوس في الاقتصاد من جامعة بغداد، حكم عليه بالإعدام، إذ سُجن في عهد الرئيس العراقي السابق صدام حسين.
وبعد إطلاق سراحه، سافر إلى فرنسا وحصل على الماجستير في العلوم السياسية من المعهد الدولي للإدارة العامة بباريس عام 1970، وبعدها بعامين، حصل على الماجستير في الاقتصاد السياسي من جامعة بواتيه في فرنسا.
وعمل عبد المهدي مع المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في ثمانينيات القرن الماضي عندما كان في منفاه القسري في إيران.
شغل عبد المهدي عدة مناصب في الحكومة منها منصب وزير المالية في وزارة إياد علاوي عام 2004 بعد انهيار النظام العراقي السابق عام 2003. وقبل ذلك كان عضواً مناوباً عن رجل الدين الراحل عبد العزيز الحكيم في فترة سلطة الإدارة المدنية.
ويُذكر أنه لعب دوراً مهماً في إجراء المفاوضات مع الإدارة الأمريكية لشطب ديون العراق الخارجية، إلى جانب إقناع عدد من المانحين الدوليين بإسقاط جزء كبير من تلك الديون.
كما تولى منصب نائب رئيس الجمهورية عام 2005، ومنصب وزير النفط عام 2014، بالإضافة إلى عمله كأحد قادة المجلس الأعلى للثورة الإسلامية حينذاك.
وساهم في صياغة الدستور العراقي الجديد، عندما كان أحد نائبي الرئيس العراقي عام 2005، ثم تنازل عن منصبه لإبراهيم الجعفري.
توافق على ترشحه
حظي عبد المهدي بترشيح الكتلتين الشيعيتين الرئيسيتين له لمنصب رئيس الوزراء، هما كتلة البناء وكتلة الإصلاح.
ويتعين عليه تشكيل حكومة جديدة خلال 30 يوماً وعرضها للبرلمان العراقي من أجل المصادقة عليها.
خلفية سياسية
كان عبد المهدي متأثراً بالفكر العروبي والاشتراكي، وانتسب لحزب البعث العربي الاشتراكي، لكنه تركه في عام 1963.
وتأثر بالفكر الشيوعي الماوي أثناء دراسته في فرنسا، لكنه غير ولاءه السياسي بالانتماء إلى المجلس الإسلامي الأعلى بقيادة رجل الدين محمد باقر الحكيم.
وقد هنأ رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي المرشح لخلافته.
وكتب عبد المهدي عددا من البحوث والدراسات منها كتاب "مقاربات في الاجتماع السياسي والاقتصادي الإسلامي" و"التضخم على الصعيد العالمي" و"إشكالية الإسلام والحداثة" و"الثوابت والمتغيرات في التاريخ الاقتصادي للبلاد الإسلامية" وهي دراسة أكاديمية.