قام فريق من العلماء الأمريكيين في المركز الطبي لمستشفى الأطفال بمدينة سينسينتي الأمريكية بإنشاء واختبار أداة أكثر دقة وغير غازية للتنبؤ بفرص إصابة وظهور النوبات الربوية لدى الأطفال الصغار.
ويأمل الباحثون أن تصبح الأداة المطورة حديثا الأكثر استخداما بين الأطباء والممارسين العامين للتنبؤ والكشف المبكر عن فرص معاناة الأطفال الصغار من النوبات الربوية، والمساعدة في الوقاية من أمراض مجرى الهواء الشائعة.
وقالت الدكتورة "جرجيت خورانا هيرشى"، رئيس قسم الأبحاث في مستشفى الأطفال بمدينة "سينسيناتى": تتفوق الأداة المطورة حديثا على مؤشر الربو التنبؤى API المتبع حاليا فى قدرته على التنبؤ بالنوبات الربوية لدى الأطفال الذين يعانون من مخاطر الربو التى تتراوح حدتها ما بين خفيفة متوسطة ، ومع زيادة فى الحساسية بنسبة 11%.
وأضافت:" أن الأطفال الذين يعانون من مخاطر خفيفة إلى متوسطة قد يكونوا مرضى الربو الأكثر احتمالا للاستجابة بشكل إيجابى لاستراتيجيات الوقاية ".
وتوصلت الدراسة التي نشرت في مجلة الحساسية والمناعة السريرية أن مؤشر الربو التنبؤي API قد أخطأ بنسبة 43% فى التنبؤ بفرص النوبات الربوية بين الأطفال المرضى الذين تم تحديدهم من قبل الأداة المطورة حديثا بمعاناتهم بمخاطر تراوحت ما بين خفيفة إلى متوسطة بالنوبات الربوية .
وكشفت "جوسلين بياجينى"، الباحثة في قسم أبحاث الربو بمستشفى الأطفال في سينسيناتي "لقد تم النظر إلى واجهة برمجة التطبيقات على أنها المعيار الذهبى الذى تم مقارنة النماذج التنبؤية الأخرى به ، فى حين أنها مفيدة للتنبؤ بالأطفال الذين لم يصابوا بالربو من قبل.. تترك الأداة الجديدة مجالا كبيرا للتحسين من حيث تحديد الأطفال المعرضين للإصابة بنوبات الربو".
وقد تضمنت الأداة الجديدة معايير جديدة وأقل اجتذابا من الأدوات السابقة .. وشملت الإضافات البيانات الديموجرافية، والعوامل السريرية التى يتم جمعها بشكل روتيني خلال تقييم الربو أو الحساسية فى عيادة الطبيب .