تناولت المقالات فى الصحف اليوم الكثير من القضايا التى تهم الرأى العام منها خطر السوشيال ميديا، وتمسك الدكتور علي
عبد العال رئيس مجلس النواب بإضافة كلمة التربية قبل كلمة التعليم فى وزارة التعليم ، وتبعات مقتل خاشقجى ومحاولات النيل من السعودية ، ورحيل آخر نبلاء الصحافة.
وكتب علاء ثابت فى جريدة الأهرام مقال بعنوان " فى بيتنا خطر " تحدث فيه عن مخاطر السوشيال ميديا "نطل من نوافذ التواصل الاجتماعى على عالم رحب وواسع ومتنوع وغني، تجد فيه أعدادا ضخمة من الصداقات القديمة والافتراضية، نعم لقد كسرت مواقع التواصل الاجتماعى حاجز المكان، وأصبح الكون على شاشة تجوبه بأصابعك، حقا إنها نقلة هائلة يمكن أن تفيد البشر، لكن المخاطر والآثار الجانبية لا تقل شأنا عن تلك الفوائد، ومنها أنها تأخذك بعيدا عن الواقع الملموس وتنأى بك عن أقرب المقربين" .
وأضاف:"الأضرار الاجتماعية كبيرة جدا وخطيرة لا تقتصر على المواقع الإباحية التى أصبحت ميسرة ومليئة بكل ما هو شاذ وغير طبيعى حتى أن العالم الواقعى لم يعد يجاريه، وهنا سيحدث تغيير فى الأذواق والمعايير ومنظومة القيم والأخلاق فقد أصبح كل شيء مباحا ومتاحا، لا يتسع وقتى لملاحقة ما يدور فى مواقع التواصل من مخاطر تصل إلى حد لا يمكن أن تتخيله, فهناك عصابات متخصصة فى النصب تعرف كيف تتسلل إلى بيتك وما يغرى أبناءك الصغار وما ينقص الشيخ المسن، ويوهمون كل شخص أنهم سيلبون احتياجاته حتى إذا وقع فى أيديهم أصبح فريسة، وهناك من ينصبون ويخدعون وهناك من يبتزون، لنكون قد أحضرنا العصابات إلى بيوتنا بكل ترحاب، وقدمنا أنفسنا وأسرنا ضحايا لهم.
وكتب حمدى الكنيسى فى جريدة الأخبار مقال بعنوان " قالها د. علي عبدالعال.. ولكن؟" أشاد فيه برأى د عبد العال الذي لم يتقبل إطلاقًا غياب مسمي »التربية» من عنوان »وزارة التعليم»،انتهز فرصة مناقشة قانون التعليم في المجلس الموقر ليعلن الرفض القاطع لاستبعاد صفة »التربية» من العملية التعليمية مؤكدًا علي ضرورة احتفاظ الوزارة المعنية بالمسمي الحقيقي بالغ الدلالة والأهمية مسمي »وزارة التربية والتعليم» ولكن هل يكفينا ان يتحقق ذلك أم أننا ننتظر بلهفة مستوي الأداء التربوي الذي يترجم الاطار اللفظي حتي تكون الوزارة اسمًا علي مسمي بالشكل الحقيقي خاصة ان كلمة وصفة »التربية» تسبق كلمة »التعليم» كما اعتدناها.
وأضاف "ونحن نشعر حاليا بمزيد من القلق مما يحدث في المدارس من فوضي وخناقات واشتباكات تصل الي حد استخدام »المطاوي» وتنتهي احيانًا بالقتل والاصابات هذا الي جانب العلاقات المرتبكة والمضطربة مع بعض المدرسين، وإذا كان ذلك يحدث أحيانا داخل المدارس فما بالكم بما يفعله تلاميذ لم يعرفوا التربية الحقيقية في الشارع وربما داخل الاسرة؟! لذلك وحتي نري »وزارة التربية والتعليم» كما كانت قديما لابد ان يكتمل موقف مجلس النواب كما عبر عنه رئيسه »الدكتور علي عبدالعال» بأن يمارس دوره الرقابي الذي لا يقل عن دوره التشريعي حيث تعرف الوزارة المعنية انها تحت رقابة النواب ممثلي الشعب لمتابعة ادائها التربوي مع التعليمي، صحيح ان التربية مسئولية مشتركة بين المدرسة والاسرة والنادي ووسائل الاعلام بما تقدمه من برامج وتنشره من اعمال درامية إلا أن المدرسة تأتي- كما كانت- في المقدمة.
وكتب عماد الدين أديب مقال فى جريدة الوطن بعنوان" فيلم اغتيال «خاشقجى»: عقوبات لا نهائية أكبر من الجريمة" أكد فيه كتبت، وصرحت تليفزيونيًا، وقلت فى كل الأماكن فى غرف مغلقة وفى العلن وفى عواصم عربية، ومنها الرياض، دون أن أختار ألفاظى، إن جريمة اغتيال الزميل جمال خاشقجى هى جريمة يرفضها الشرع، والمنطق، والأخلاق، والمبادئ، ولا يمكن قبولها أو تفنيدها أو تبريرها بأى شكل من الأشكال.
وأضاف "بعد قول كل ذلك لا بد أن نقول وبكل صراحة الآتى:
1- إن رد الفعل السياسى تجاه هذه الجريمة النكراء يساوى مليون ضعف الحدث ذاته.
2- إن هناك استغلالًا شريرًا للحادث من أجل الثأر والنيل من السعودية كدولة، والقيادة السعودية كنظام، وولى العهد السعودى بذاته كشخص.
3- إن هناك عرفًا ومبدأ مستقرًا فى المنطق، والقانون، ومبادئ العدالة أن العقوبة لأى جريمة يجب أن تكون مرة واحدة، ومساوية تمامًا لحجم الجرم المشهود.
هذا يعنى ألا تكون العقوبة فى الجناية والجريمة أقل مما ارتكب، فيصبح بذلك هدرًا للعدالة، وتفريطًا فى حقوق المجنى عليه وضياعًا لمبدأ راسخ وهو أن العقوبة الرادعة يجب أن تتساوى مع الجريمة".
كتب عباس الطرابيلى مقال فى جريدة المصرى اليوم بعنوان " آخر نبلاء الصحافة.. وداعًا" تحدث فيه عن الراحل ابراهيم سعدة قائلًا "صدمنى بالفعل خبر رحيله، وأسرعت أتصل بالزميل الغالى الأستاذ صلاح منتصر.. فقال إنه- أيضًا- فوجئ بخبر الرحيل، رغم أنه كان متابعًا لحالته ويعلم مدى تدهور صحته فى الأيام الأخيرة.. وصدمتنى صورته الأخيرة التى ظهر فيها وهو يتسلم جائزة أستاذه وأستاذنا جميعًا مصطفى بك أمين «رجل العام» الصحفية.. وإن شدتنى ابتسامته التى تعودناها منه.. كانت هى نفس ابتسامته التى اشتهر بها منذ التقيناه لأول مرة فى أوائل الستينيات، وهى تمثل فى نظر جيلنا كله الانفتاح على العالم وعلى الحياة كلها. ابتسامة تجسد مدى حبه للحياة.. ومواجهة أى مشكلة بهذه الابتسامة.. الصورة وأمامه جائزة رجل العام رأيت فيها أنه يودع الحياة.. بنفس الابتسامة التى بدأ بها حياته الصحفية معنا فى بيتنا الأول والأخير «دار أخبار اليوم»".
وأضاف "وكثيرًا ما كان يفاجئنا بمقالاته، ليس فقط عموده الأشهر «آخر عمود»، ثم كانت قمة أعماله الصحفية عندما كان يضع نفسه فى موقع المعارض أو يخترع حوارات مع أبرز الساسة، وكم تسببت هذه السلسلة فى معارك عديدة.