بقلم : د - آمال إبراهيم
....................................
قال سفير أوكرانيا بالقاهرة، هينادى لاتى، إن المجاعة السوفيتية المعروفة باسم «هولودومور»، أدت إلى سقوط ضحايا من 4- إلى 7 ملايين شخص أوكراني وفق التقديرات من أصل 60 مليون شخص، من خلال تجويعهم في الفترة ما بين عامى ١٩٣٢-١٩٣٣، واصفا تلك المجاعة بالكارثة التاريخية.
وأضاف السفير، خلال الاحتفال بالذكرى الـ 85 للمجاعة التي تعرض لها الشعب الأوكراني، أن بلاده كانت تتمتع بالاكتفاء الذاتي وتعتبر سلة خبز أوروبا، وعلى الرغم من ذلك أصيبت بالمجاعة، منوها بأن الأمم المتحدة والبرلمان الأوروبي و١٦ دولة اعترفوا بهذه الجريمة باعتبار أنها تصل للإبادة الجماعية التي كانت مصحوبة بتدمير للحياة الثقافية والدينية لدى الشعب الأوكراني.
وتاريخيا، فإن المجاعة كانت مدبرة لإخضاع الفلاحين لسلطة الاتحاد السوفيتي، حيث كان من ضمن مقررات البرنامج الزراعي قيام الفلاحين بتسليم ممتلكاتهم للمزارع الحكومية بثمن زهيد، فرد الفلاحون بنحر مواشيهم ودفن محاصيلهم، مما دفع ستالين لتجريد الفلاحين من كل ممتلكاتهم وفرض عليهم حصص حصاد يستحيل فعلها، أو بلوغها وكان ممنوعا على الفلاح الاحتفاظ بثمرة واحدة قبل أن يكمل الحصاد المفروض عليه مما أدى إلى موت الملايين جوعا.