نظّمت هيئة البحرين للثقافة والآثار وللمرة السادسة على التوالي فعالية «ما نامت المنامة» وذلك يومي الجمعة والسبت الموافقين 15 و16 ديسمبر 2018م. وجاءت الفعالية احتفاءً بالأعياد الوطنية البحرينية وبالذكرى الثلاثين لتأسيس متحف البحرين الوطني. حيث أحيت الهيئة اثنتي عشرة ساعة متواصلة من النشاط الثقافي في كل متحف البحرين الوطني، الصالة الثقافية ومركز الفنون. وأقيمت فعالية «ما نامت المنامة» بدعم من مؤسسة تمكين وبالتعاون مع السفارة الفرنسية لدى البحرين، وبمشاركة الفنان والعازف سعد جواد، والذي قدّم عبر «سلام العود، بين متحف وعالم» نهاراً كاملاً من العزف على آلة العود وموسيقى من مختلف الأقطار العربية بدون توقف.
وانطلقت «ما نامت المنامة» في بهو متحف البحرين الوطني مع وقفة ألقت الضوء على كتاب «أطياف» الذي يصدره سنوياً مهرجان تاء الشباب. وتحتفي نسخة هذا العام من الكتاب بالفنان التشكيلي البحريني راشد العريفي. وشهدت الوقفة حضور معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار، عائلة الفنان راشد العريفي والعديد من شباب مهرجان تاء الشباب والمهتمين بالشأن الثقافي في مملكة البحرين وروّاد فعالية ما نامت المنامة.
وقالت معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة بهذه المناسبة: «تعود فعالية ما نامت المنامة إلى متحفنا الوطني للمرة السادسة على التوالي لتُثبت أن فعل الثقافة هو ما يرتقي بالمجتمعات والأوطان»، وأضافت: «هذه طريقتنا الخاصة للاحتفاء بأعيادنا الوطنية المجيدة وبالذكرى الثلاثين لتأسيس متحف البحرين الوطني». وتوجهت معاليها بالشكر الجزيل إلى مؤسسة تمكين وللسفارة الفرنسية لدى مملكة البحرين وإلى كل داعمي «ما نامت المنامة»، مشيرة إلى أن المنجز الثقافي يتحقق بفضل تضافر جهود كافة مؤسسات الوطن ومحبيه، وقالت: «ليس هناك طريقة أفضل بأن نعبّر عن حبّنا لمملكة البحرين، من الالتفاف حول ثقافتها والترويج لمقوماتها الحضارية والإنسانية».
وحول مهرجان تاء الشباب، أعربت معاليها عن تمنياتها بالتوفيق والنجاح للمهرجان في نسخته العاشرة، شاكرة شباب «التّاء» لجهودهم في تنظيم فعالية كتاب «أطياف» الذي يحتفي هذا العام بالفنان التشكيلي البحريني الراحل راشد العريفي، مؤكدة أن هيئة الثقافة تسعى على الدوام لتخليد ذاكرة مبدعي المملكة والحفاظ على إرثهم الإنساني وتوثيقه ليبقى منارة للأجيال القادمة تدلّهم إلى طريق تحقيق المزيد من المنجزات الثقافية والحضارية.