شهد نشاط الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وافتتاحه عددا من المشروعات القومية والتنموية العملاقة في مجالي المياه والإسكان الاجتماعي، تغطية واسعة في صحف القاهرة الصادرة اليوم الأحد التي أبرزت أيضا الزيارة التاريخية المهمة التي يبدأها الرئيس خلال ساعات إلى النمسا. كما اهتمت الصحف بعرض رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي أمام الرئيس السيسي لبعض المؤشرات الاقتصادية والإنجازات التي تمت منذ يوليو 2014 وحتى الآن، والتي توضح تحسن الوضع الاقتصادي سواء بانخفاض نسب البطالة أو التضخم أو تحسين مستوى معيشة المواطن. وأبرزت الصحف - أيضا - لقاء شيخ الأزهر فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب مع رئيس أركان الجيش الباكستاني الفريق أول قمر جاويد، حيث أكد الطيب أن الأزهر ابتكر أساليب حديثة لمواجهة الإرهاب، مبديًا استعداد الأزهر لدعم باكستان في مواجهة الإرهاب، كما نشرت الصحف انطلاق فعاليات التدريب المشترك السنوي بين طلاب كليتي الشرطة والحربية هذا العام تبادلًا بمقري الكليتين، . وفي الشأن الخارجي، تناقلت الصحف إعلان رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون اعتراف بلاده رسميا بالقدس الغربية المحتلة عاصمة لإسرائيل، مبرزة ردود الفعل الفلسطينية الغاضبة من هذا الاعتراف. وفي التفاصيل، تابعت صحف (الأهرام) و(الأخبار) و(الجمهورية) افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي صفحة جديدة من سجل الإنجازات التى انطلقت فى ربوع البلاد، حيث افتتح أمس - عبر الفيديو كونفرانس - عددا من المشروعات القومية بمدن العاشر من رمضان، و6 أكتوبر، وبدر وأبو رديس فى محافظة جنوب سيناء، ومشروع محطة مياه سوهاج الجديدة، وتوسعات محطة مياه المحمودية وشبكاتها بمحافظة البحيرة، ومحطة تحلية مياه البحر بالطور، ومحطة معالجة الصرف الصحى بالجبل الأصفر، ومشروعي (المحروسة 1 و2) لتطوير العشوائيات بمدينة النهضة فى حى السلام بالقاهرة. ونقلت صحيفة (الأهرام) عن الرئيس السيسي قوله: "مصر أنجزت، خلال السنوات السبع الأخيرة، مليوني وحدة سكنية، وهذا عدد ضخم لا تستطيع أى دولة فى العالم القيام به"، مشيرا إلى أن تنفيذ محطات الصرف الصحى ومحطات المياه والكهرباء ووحدات الإسكان كلف الدولة ما يقرب من 6ر1 تريليون جنيه، موضحا أن هناك 46 منطقة خطرة سيتم الانتهاء من تطويرها، حتى لا تعود هذه الظاهرة مرة أخرى. وأضافت الصحيفة أن الرئيس أكد أن 7ر11 مليون شخص، من بين 17 مليونًا تم فحصهم فى إطار مبادرة (100 مليون صحة)، لديهم مشكلات صحية، مؤكدا أن الدولة استهدفت إنهاء قوائم انتظار المرضى بالتزامن مع القضاء على الأمراض السارية فى مصر، مشيرا إلى أن مبادرة إنهاء قوائم الانتظار يستفيد منها 360 ألف مريض، وستكلف الدولة 18 مليار جنيه خلال 3 سنوات، وأنه تم الانتهاء من 51 ألف حالة حتى الآن. وفي نشاط رئاسي آخر، ذكرت صحيفة (الأخبار) أن الرئيس السيسي سيصل اليوم إلى العاصمة النمساوية (فيينا)، في زيارة رسمية تستغرق 3 أيام تعد الأولى لرئيس مصري منذ 11 عامًا، ويعقد السيسي خلال الزيارة مباحثات على مستوى القمة مع المستشار النمساوي سيباستيان كورتز وكبار المسؤولين النمساويين، كما يشارك في فعاليات منتدي (أفريقيا – أوروبا) بحضور عدد من القادة والزعماء الأفارقة ورئيس مفوضية الاتحاد الافريقي. وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس السيسي سيعقد غدًا قمة مع مستشار النمسا، يبحثان خلالها تعزيز العلاقات الثنائية، خاصة تعظيم التعاون الاقتصادي، وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، عن طريق تشجيع كبار رجال الأعمال والشركات الكبري في النمسا علي الاستثمار بمصر. وأوردت صحيفة (الأهرام) أن رئيس مجلس الوزراء، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الدكتور مصطفى مدبولي عرض أمام الرئيس - خلال افتتاحه أمس الجزء الثاني من المرحلة الثانية بمشروع محطة معالجة الصرف الصحى بالجبل الأصفر بطاقة 500 ألف متر مكعب يوميا - بعض المؤشرات الاقتصادية، التي توضح تحسن الوضع الاقتصادي، سواء بانخفاض نسب البطالة، وكذلك التضخم، مشيرا إلى أن المؤسسات العالمية أشادت أكثر من مرة فى الفترة الأخيرة، بما تم من إصلاحات اقتصادية فى هذه الفترة. وأبرزت الصحيفة مسيرة الإنجازات التي عرضها مدبولي، والتي تم تحقيقها منذ يوليو عام 2014 حتى ديسمبر 2018، حيث تم تنفيذ 8278 مشروعًا بإجمالى تكلفة 1.56 تريليون جنيه، مؤكدا أن المؤشرات الاقتصادية تؤكد تحسن التصنيف الائتمانى لمصر لدى المؤسسات الائتمانية الدولية، وهذه إحدى الثمار التى تجنيها الدولة المصرية من تطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادي. وأضافت الصحيفة أن مدبولي أكد أن الدولة قامت بتنفيذ عدد من المشروعات القومية التى استهدفت تحسين مستوى معيشة المواطن، ففي قطاع الكهرباء، كان هناك عدد من التحديات قبل عام 2014، تمثلت في محطات توليد كهرباء بقدرة لا تتجاوز 20.5 ألف ميجا وات، وانقطاع عشوائى للتيار الكهربائي، وتردي الخدمات المقدمة، والاعتماد على الوقود الأحفورى كمصدر للطاقة، وتقادم شبكات نقل الكهرباء. وفي سياق آخر، نقلت صحيفة (الجمهورية) عن شيخ الأزهر فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب تأكيده - خلال استقباله رئيس أركان الجيش الباكستاني الفريق أول قمر جاويد - على ما يبذله الأزهر من جهود كبيرة منذ سنوات لمواجهة الإرهاب وحماية الشباب من الفكر المتطرف بتطوير المناهج؛ لمعالجة أهم المفاهيم والقضايا المعاصرة والتحركات والمؤتمرات الدولية التي يقودها الأزهر للتأكيد على رفض الإسلام للإرهاب ودعوته للتعايش والسلام بين جميع البشر. ولفتت الصحيفة إلى ما قاله الشيخ الطيب - لرئيس الأركان الباكستاني - من أن الأزهر ابتكر أساليب حديثة لمواجهة الإرهاب مثل مرصد الأزهر لمواجهة التطرف، بالإضافة إلى مد جسور الحوار مع مختلف الأديان والثقافات، مبديًا استعداد الأزهر لدعم باكستان في مواجهة الإرهاب وتدريب الأئمة ورفع عدد المنح المقدمة للطلاب الباكستانيين للدراسة وابتعاث معلمين أزهريين للتدريس بالمعاهد الدينية في باكستان. وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس أركان الجيش الباكستاني أعرب عن سعادته الكبيرة بلقاء أكبر رمز إسلامي في العالم، معبرًا عن تقدير بلاده للجهود التي يبذلها فضيلة الإمام الأكبر لتوضيح وسطية الإسلام وتصحيح الصورة المغلوطة التي صدرتها التنظيمات الإرهابية عن الدين الحنيف. في حين أوردت صحيفة (الأهرام) تأكيد وزير القوى العاملة محمد سعفان - خلال مؤتمر صحفي عقده أمس، بديوان عام الوزارة، عقب وصول وفد عراقي برئاسة على جعفر محمد الحلو مدير عام التقاعد والضمان الاجتماعى، لبحث ملف المعاشات التقاعدية للمصريين، بعد أن تتم مراجعتها وفحصها وتدقيقها - اهتمام الحكومة المصرية، ممثلة في وزارة القوى العاملة بملف المعاشات التقاعدية للمصريين الذين كانوا يعملون بالعراق قبل عام 1990، مشيرا إلى أنه يتم المتابعة المستمرة، حيث تعتبر من أولى اهتماماته حفاظا على حقوق المصريين. وأضافت الصحيفة أن سعفان شدد على أن الوزارة تعمل بالتعاون مع وزارتي المالية والعمل في دولة العراق؛ لبحث ومعرفة كامل استحقاقات المصريين خلال فترة عملهم بالعراق، في القطاعين الحكومي والخاص، ومحاولة تذليل أي عقبة أمام عملية صرف المستحقات؛ حفاظا على الحقوق وضمانا لوصولها لمستحقيها. أما صحيفة (الجمهورية) فتابعت وقائع التدريب المشترك السنوي الذي يجرى بين طلاب كليتي الشرطة والحربية هذا العام تبادلًا بمقري الكليتين، مشيرة إلى أن ذلك يأتي في إطار استراتيجية وزارة الداخلية الهادفة بأحد محاورها إلى تطوير المنظومة التدريبية والعمل على توفير سبل الدعم الكافية لتبادل الخبرات وتوحيد المفاهيم التدريبية ورفع الكفاءة البدنية والقتالية لرجال الشرط، وفي ضوء التعاون المشترك بين رجال الشرطة والقوات المسلحة لتأمين الجبهة الداخلية ومواجهة كل ما يشكل خطرًا علي أمن واستقرار البلاد. ونشرت الصحيفة أن قيادات الجانبين والضباط تفقدوا فعاليات التدريب وشاهدوا بيانًا عمليًا مشتركًا في ميادين التدريب المتطورة بالأكاديمية قام به الطلبة أوضح مدى ما وصلوا إليه من مستوى عال في التوافق والتفاهم في تنفيذ سيناريوهات تحاكي الواقع الأمني تمامًا بعمل غارات متنوعة على مبنى تكتيكي مستحدث، وقرية عشوائية مستجدة واقتحام مغارات بمنطقة جبلية مع أعمال التطبيق النموذجي للإنزال بالحبال المتطورة على المباني ومن أعلى المدرعات وكيفية عمل مجموعات الحصار مع عمليات إحكام فنون الاستطلاع ورفع المكان وجمع المعلومات وأساليب الإخفاء والتمويه في البيئات الرملية والطينية والزراعية والمائية بسيكولوجية البقاء في ظروف صعبة لحين إنجاز الهدف في ظل وجود قوات احتياطية للتدعيم والدفع بها عند الضرورة أثناء المواجهات أو قبل المداهمات. وفي شأن محلي آخر، نقلت صحيفة (الأخبار) عن وزير المالية الدكتور محمد معيط - خلال لقاء نظمته الغرفة التجارية في الإسكندرية أمس تحت عنوان (مناقشة دور المجتمع المدني في دعم التحول الالكتروني لمصلحة الضرائب) - القول إن هناك توجيها رئاسيا بسرعة حل المعوقات الاقتصادية، مشددا على أن مصر لن تتقدم إلا باستكمال الإصلاح الاقتصادي وتطوير الصحة والتعليم باعتبارها أهم القطاعات التنموية في الدولة، وهو ما تعمل عليه الحكومة خلال الفترة الحالية. وأشارت الصحيفة إلى أن معيط أضاف أن القوانين الجامدة الحالية لم تعد تصلح للعصر الحالي، قائلا"لدي قناعة تامة بأنه يجب ألاينفرد التنفيذي بسن وتشريع القوانين بعيدًا على الجهات المعنية والقطاعات التي لها علاقة ومصلحة". خارجيا، تابعت الصحف إعلان أستراليا أمس اعترافها بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل ، لكنها أوضحت أنها لن تنقل بعثتها الدبلوماسية من تل أبيب قبل إبرام اتفاق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وذلك بعد خطوات مماثلة من أمريكا وجواتيمالا والتشيك وهندوراس. وذكرت صحيفة (الأخبار) أن رئيس الوزراء الاسترالي سكوت موريسون قال إن "أستراليا تعترف - الآن - بالقدس الغربية، حيث مقر الكنيست وكثير من المؤسسات الحكومية، عاصمة لإسرائيل"، مؤكدا دعم بلاده لحل الدولتين، حيث تكون القدس الشرقية عاصمة مستقبلية لفلسطين. ونقلت الصحيفة عن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي القول إنه سيتم تقييم الموقف مع الرئيس محمود عباس، لبلورة طبيعة الرد والخطوات التي يجب اتخاذها تجاه قرار أستراليا، معتبرا أن دعوة أستراليا إلى إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، والاعتراف بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل "ناقصة وغير مقبولة". ونوهت الصحيفة إلى وصف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، إعلان استراليا بـ"الخطير والمستفز"، وقالت إنه لن يؤدي إلا لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة". وفي اليمن ، أوردت صحيفة (الأهرام) أن اشتباكات قد اندلعت في ميناء الحديدة بعد 48 ساعة من اتفاق السويد لإيقاف إطلاق النار وانسحاب المتمردين من مدينة الحديدة ومينائها، بعد محادثات السلام برعاية الأمم المتحدة. ونقلت الصحيفة عن مصادر يمنية القول إن ميليشيات الحوثيين نهبت معدات ووثائق وبضائع مملوكة لتجار ومستثمرين كانت فى طريقها للشحن والنقل من الميناء المطل على البحر الأحمر غربى اليمن. وأشارت الصحيفة إلى أن مارتن جريفيث المبعوث الدولى لليمن قال في نهاية المحادثات إن الطرفين سينسحبان خلال أيام من الميناء، وسيجرى نشر مراقبين دوليين، وستنسحب كل الوحدات المسلحة بالكامل خلال 21 يوما، مشيرا إلى أنه ينبغي فرض نظام قوى للمراقبة فى الحديدة على وجه السرعة للإشراف على الالتزام بالهدنة، مشيرا إلى أن الجنرال الهولندى المتقاعد باتريك كامييرت وافق على قيادة بعثة المراقبة وأنه قد يصل إلى المنطقة فى غضون أيام.