آخبار عاجل

مت لأحيا مرة أخرى .. بقلم سلوى المؤيد

16 - 12 - 2018 12:00 1639

أنيتامورجاني امرأة أمريكية هندية كانت مصابة بسرطان الغدد اللمفاوية وكانت تعاني منذ عام ٢٠٠٦ من هذا المرض الخطير الذي أنهك جسدها كثيرًا إلى درجة أقعدتها عن الحركة.
وعندما وصل السرطان إلى جميع أعضائها توقفت عن الحركة.. وأعلن الأطباء أنها لن تعيش سوى ساعات قليلة.
اجتمع أفراد عائلتها حولها والدتها وزوجها، أما أخوها الذي تربطه بها علاقة وثيقة فقد كان في إنجلترا، وعندما علم باقتراب رحيلها جاء مسرعا لكنها غابت عن الوعي ورحلت إلى ما يشبه الحالة الوسط بين حياتنا وعالم الروح استغرقت ٣٠ ساعة عادت بعدها وقد تبدلت نظرتها لإسلوب حياتها، بعد أن شفت من مرض السرطان بمعجزة نادرة لتواصل حياتها أكثر إيمانا بعظمة الخالق وفعلا لعمل الخير. فكيف وصفت ما حدث لها.. وماذا شاهدت أثناء فترة الغيبوبة؟
تقول أنيتا مورجاني في كتابها المعروف "مت لأحيا"
"سقطت في غيبوبة، فاتصل زوجي بطبيبي لكي يسرع بإخذي إلى المستشفى.. وعندما وصلت نظر طبيبي إلى وقال لزوجي أنها النهاية.. لن أعيش سوى ٣٦ ساعة، لأن مرض السرطان انتشر في جميع أجزاء جسدي ووقفت اجهزته عن الحركة، لكنه وعده أن يقوم بما يستطيع عليه طبيا لإنهض من غيبوبتي، إلا أنه غير واثق من مقدرته على إنقاذي من الموت".
وبدأ الطبيب في محاولة إنقاذي، بعد أن بدأ جسدي بالانتفاخ بما به من سوائل.
بدأوا بحقني بمختلف أنواع الأدوية بواسطة السوائل، وغرسوا الأنابيب في جسدي لمدي بالأوكسجين وبعض المنشطات.
وكنت أنا في تلك اللحظات أتراوح بين اليقظة والغيبوبة لإنني كنت أشعر بكل ما كان يدور حولي، لكن أهلي أخبروني بعد أن نهضت أنني كنت في غيبوبة كاملة، كنت قادرة أن أسمع حديث زوجي مع الأطباءعلى بعد ٤٠ قدمًا من غرفتي، وأخبرت زوجي بذلك بعد أن عدت إلى الحياة وأصيب بالدهشة من قدرتي على سماعه.
لكنني فجأة انتقلت إلى مستوى آخر شعرت وأنا أعيشه بإحساس منعش مليء بمشاعر الحب.. والحرية والنور.. كنت لا أشعر بأي ألم في جسدي.. إلى أين ذهب ذلك الألم؟ أشعر وكأنني أبتعد عن من حولي.. لكنني غير خائفة.. لماذا لا أشعر بالخوف.. كما كنت أشعر بكل ما يدور حولي.. أرى جسدى مسجى فوق سريري في المستشفى محاطًا بكل تللك الأجهزة.. والأطباء يتحدثون إلى زوجي بإني على وشك الموت وأنني أنسحب من هذا العالم تدريجيًا إلى عالم الروح.
كنت في دهشة مما يقول.. لأنني لم أشعر أنني أفضل في صحتي من هذه اللحظات.
كنت أحاول أن أتحدث مع أمي وزوجي لإقول لهم أنني مرتاحة وسعيدة وصحتي جيدة.. لكنهم لا يسمعوني.. كنت أتحدث لكن بلا صوت.
كنت أريد أن أقول لهما أنني أخيرًا تخلصت من الكرسي الذي قضيت عليه بسبب ضعفي عامًا كاملاً.. وأنني لم أعد أشعر بالرغبة في البكاء من الألم الشديد الذي كنت أشعر به.. لقد شفيت.
وتتابع قائلة:
«
كنت أريد من أمي وزوجي أن يشاركوني فرحي.. أريدهم أن يكونوا سعداء لشفائي لكنهم لا يروني، عندئذ شعرت أنني لم أعد في جسدي وأنني في عالم آخر شفاف وروحاني.. ورأيت والدي قادمًا يستقلبني ويضمني ووقف بالقرب مني.. وكان أبي قد توفى منذ عشرسنوات وكذلك صديقتي وأخ زوجي اللذان توفيا منذ سنوات بسبب داء السرطان وكنت في خوف دائم أن أصاب مثلهما بهذا المرض الخبيث.

لكن والدي قال لي إنني لا زلت متصلة بحبل روحي بجسدي وأن علي أن أختار إما أن أعود إلى حياتي السابقة أو أدخل في نفق نوراني أشار إليه.. وبعدها لن يكون في إمكاني العودة.
رأيت أمي وهي تبكي وكذلك أخي وزوجي وهم منكبون على جسدي المسجى.. إلا إنني كنت خائفة من العودة إلى جسدي المريض.. ولم أكن أعلم أنني مجرد أن عدت تخلصت من مرض السرطان تماما خلال أسبوع واحد.. وعادت لي صحتي ورونق وجهي بعد أسابيع.
والمدهش أن أنيتا مورجاني عادت إلى الحياة وقد علمت بسر إصابتها بالسرطان وهو نظرتها المتشائمة السلبية وخوفها من الإصابة بالسرطان مما أضعف مناعتها وجعلها تصاب به.
وقررت بعد عودتها أن تكون متفائلة وقوية وروحانية تفعل الخير دائما وتساعد الآخرين لكي يتخلصوا من أفكارهم السلبية ويتفاءوا ولا يخافوا من الموت إذ هو رحلة أخرى أجمل من الحياة وكلما آمنوا بالله وفعلوا الخير ولم يتعلقوا بالأمور الدنيويه ارتقوا روحيًا وازداد إحساسهم بالبهجة والتفاؤل في ذلك العالم بعد الموت.

http://Www.salwaalmoayyed.com.bh



شبكة Gulf 24 منصة إعلامية متميزة تغطى أخبار دول مجلس التعاون الخليجي والوطن العربي والعالم تضم بين صفحاتها الرقمية وأبوابها المتنوعة كل ما تحتاجه لتصبح قريباً من ميدان الحدث حيث نوافيك على مدار الساعة بالخبر والتحليل ونسعى أن نصبح نافذتك إلاخبارية التى تمنحك رؤية راصدة تجعل العالم بين يديك ومهما كانت افكارك واهتماماتك. سواء في حقل السياسية، الاقتصاد، الثقافة

جميع الحقوق محفوظه لشبكه Gulf 24 الاخبارية

Gulf 24 © Copyright 2018, All Rights Reserved