وأشار إلى أن الاستقرار السياسي يتطلب الاستقرار الاجتماعي، والاستقرار الاجتماعي لن يتأتى إلا ببناء مقومات الاستقرار الاقتصادي، وضبط المعادلة ليست بسهولة ترديدها، فالاقتصاد الْيَوْم لم يعد يعمل بنهج تعزيز مستويات النمو لمجرد رفع مستويات النمو، بل يعمل بنتائج مكوناته، كالتعليم والصحة والإنتاج المعرفي في المجتمع، وكلها عناصر تمثل القوى الدافعة لبناء الاقتصادات المستدامة.
وشهدت الجلسة الأولى عرض فيلم يوضح استراتيجية الاقتصاد الرقمي العربي قدم فيه كريستوفر فيرجيسون مدير البحوث الوطنية والدولية بمكتب رئاسة وزراء بريطانيا، وريتشارد كيربي رئيس لجنة مراجعة الاستراتيجية تقريرا عن لجنة مراجعة الاستراتيجية الرقمية في الوطن العربي.
وقال الدكتور علي الخوري مستشار مجلس الوحدة الاقتصادية العربية ورئيس الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي العربي إن أهمية هذا المؤتمر تأتي في تسليط الضوء على الزاوية التي يجب على الدول من خلالها إعادة النظر في تعاملها مع الأطر الجديدة للاقتصادات العالمية لتطوير منظوماتها وآليات عملها، حيث إن الطرق والأدوات التقليدية للتطوير لن تؤدي لتحقيق اقتصادات مستدامة على نفس المستوى والسرعة المطلوبة.
وأضاف أن أهمية النظرة الشمولية، والتخطيط العلمي والتنفيذ العملي المُتقن هو ما آمنت به جامعة الدول العربية من خلال هذا المشروع الاقتصادي الطموح تحت عنوان الرؤية العربية المشتركة للاقتصاد الرقمي.
ولفت إلى أن تعزيز منظومة السلام العالمي يأتي بنشر الوعي والتثقيف الاجتماعي والأهم فتح الأبواب أمام تطوير المهارات، والتعاون الإقليمي والعالمي والابتعاد عن التنافس كمفهوم تجاري بحت إلى التكامل كمفهوم استراتيجي.
وأعرب الدكتور علي الخوري عن شكره وتقديره للشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي لدعمه هذا المؤتمر وحرصه بأن يشكل العمل فيه انطلاقة أخرى للتعاون العربي العربي، والتعاون العربي الدولي، مؤكدا أن هذا العمل سيُسجل ضمن إنجازات الإمارات وما تسعى أن تقدمه حكومة الإمارات للشعوب العربية والعالم.