أعلن نائب المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، دميتري بولانسكي، اليوم الثلاثاء، أن وزارة الدفاع الأوكرانية، أخفت كل الوثائق المتعلقة بحادث البحر الأسود عندما احتجزت روسيا السفن الأوكرانية لانتهاكها حدود روسيا الاتحادية.
وقال بولانسكي - في كلمة له بجسة مجلس الأمن الدولي نقلتها وكالة أنباء سبوتنيك الروسية - "في محاولة لتغطية الأدلة، أخفت وزارة الدفاع الأوكرانية الأدلة على أحداث 25 نوفمبر، في مضيق كيرتش، ويمكنكم التأكد من ذلك".
وأضاف ، أن الحادث لم يكن بمحض الصدفة، فالسفن العسكرية الأوكرانية كانت تنوي الدخول إلى مضيق كيرتش عبر البحر الإقليمي لروسيا"، مشددا على أن "هذه المياه كانت روسية حتى قبل إعادة توحيدها مع شبه جزيرة القرم".
وتابع نائب المندوب الأممي الروسي قائلا "على ما يبدو، خططت كييف منذ البداية للتضحية بطواقم السفن الثلاث، حيث تم تكليفهم بفتح النار على حرس الحدود الروسي. ومع ذلك، لم تسمح لهم عقليتهم المتفتحة، لحسن الحظ، بتنفيذ مثل هذا الأمر الجنائي".
وختم بولانسكي: "نعتزم التأكيد بشكل قانوني على الطبيعة الاستفزازية لأعمال السلطات الأوكرانية وتوثيقها، وتصرفات أوكرانيا في البحر الأسود هي بحد ذاتها انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي".
كانت روسيا قد أعلنت أن ثلاث سفن تابعة للبحرية الأوكرانية، عبرت، الحدود الدولية لروسيا، خلال إبحارها من البحر الأسود إلى مضيق كيرتش، ودخلت منطقة المياه المغلقة مؤقتا، في المياه الإقليمية الروسية، ولم تستجب هذه السفن إلى المطالب القانونية للسفن والقوارب التابعة لقوات الأمن الفدرالية الروسية، بالتوقف على الفور، وفي نهاية الأمر تم احتجاز السفن الثلاثة والبحارة الـ 24 لمدة شهرين، وفتح جهاز الأمن الفيدرالي الروسي تحقيقا في قضية عبور غير شرعي لحدود الدولة.