توصلت دراسة حديثة إلى أنه مع اقتراب موسم الأعياد و العطلات يشعر الأشخاص الذين يعانون من الوحدة بمزيد من الانعزال والاكتئاب مقارنة بالأشخاص الذين يتمتعون بمحيط اجتماعى غنى .. و يبدو أن الشعور بالوحدة واسع الانتشار بين الأمريكيين ، مما يؤثر على ثلاثة من كل أربعة أشخاص - حسب الدراسة - .
علاوة على ذلك ، يبدو أن الشعور بالوحدة يرتفع في أوقات معينة خلال مرحلة البلوغ .. في أواخر العشرينات و أواسط الخمسينات وأواخر الثمانينيات من العمر ، تكون الأوقات التي تكون فيها أكثر عرضة للإحساس بالوحدة.
وقال الباحثون فى جامعة " واشنطن" ، إن الحكمة تبدو عاملا قويا في تجنب الشعور بالوحدة ، فالأشخاص الذين لديهم صفات الحكمة - التعاطف ، الرحمة ، السيطرة على انفعالاتهم ، التأمل الذاتي - كانوا أقل احتمالا في أن يشعروا بالوحدة.
وشملت الدراسة عمليات مسح لـ 340 شخصًا بالغًا ، تتراوح أعمارهم بين 27 - 101 عامًا ، يعيشون في سان دييجو .. تم قياس وحدة كل شخص باستخدام عدة تدابير مختلفة ، منها مقياس الوحدة الذي يتكون من 20 نقطة تم تطويره في جامعة كاليفورنيا ، لوس أنجلوس (UCLA).
وأظهرت الدراسة أن حوالي 76 % من الأشخاص بدت عليهم علامات خطيرة على الشعور بالوحدة استنادًا إلى نتائج استبيان جامعة كاليفورنيا ، حيث تم قياس 54 % على أنهم وحيدون بشكل معتدل ، و 22 % تم تصنيفهم بالوحدة الشديدة .
وقال الباحثون أن هناك سوء فهم بأن الوحدة تعنى العزلة الاجتماعية ، ولكن الشعور بالوحدة يعد أمرا شخصيا ،وهو ما يشعر به الإنسان ، وأن تعريف الوحدة هو الشعور بالضيق بسبب التناقض بين العلاقات الاجتماعية الفعلية ، والعلاقات الاجتماعية المرغوبة ، فهناك تباين بين ما أريد وما لدى ".