تفيد أنباء تسربت من أربيل بوجود اتفاق أولي بين وزارة الدفاع الأمريكية وقوات البيشمركة الكردية لنشر مجاميع المليشيا الكردية في الأراضي السورية. وبحسب الخبير الأمني العراقي هاشم الهاشمي فإن الاتفاق الأمريكي الكردي يقضي بدفع مجاميع من البيشمركة المرتبطة بمسعود البارزاني وحزبه إلى الأراضي السورية لتحل محل القوات الفرنسية والأمريكية التي ستنسحب من سوريا في غضون شهرين. وقال الهاشمي إن فراغا أمنيا سيحدث في سوريا إذا انسحبت القوات الأمريكية والفرنسية وعدد كبير من قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ما دفع الأمريكان إلى الاستعانة بالأكراد لسد الفراغ الأمني مقابل امتيازات سيحصل عليها الجانب الكردي، موضحًا أن منطقة الفراغ التي تحتاج إلى قوات مؤقتة لحفظ الأمن تقع في شمال شرق سوريا.
ولم تعلق الحكومة الاتحادية في بغداد على تلك الأنباء فيما قالت مصادر سياسية عراقية مقربة من رئيس الوزراء العراقي إنها لم تحط علما بمثل هذا الاتفاق، غير أن مراقبين في بغداد يرجحون عدم علم الحكومة العراقية أصلا بالاتفاق بين واشنطن وأربيل. ولا ترتبط قوات البيشمركة بوزارة الدفاع العراقية، ولا تأتمر بأوامر القائد العام للقوات المسلحة العراقية، حيث توجد وزارة في إقليم كردستان مخصصة للبيشمركة توازي بصلاحياتها وهيكليتها وزارة الدفاع العراقية. إلى جانب ذلك قالت مصادر في مطار بغداد إن مجاميع من قوات الحشد الشعبي والبيشمركة اشتركت في استقبال رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون الذي زار بغداد مؤخرا. وبينت أن صورا سربها مكتب رئيس الوزراء العراقي تظهر اصطفافا عسكريا لعناصر من منتسبي الحشد الشعبي والبيشمركة الكردية اشتركت مع وحدات من الجيش العراقي ضمن مراسم استقبال رئيس وزراء أستراليا.
وتشير المصادر أيضا إلى أنها المرة الأولى في تاريخ العراق السياسي الحديث التي تشارك فيها قوات غير حكومية وغير نظامية باستقبال مسؤول أجنبي كبير يزور العراق.