أعلن عضو مجلس الاتحاد الروسي( المجلس الأعلى للبرلمان)،أليكسي بوشكوف، أن انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى سيهدد بإعادة القارة الأوروبية إلى منتصف الثمانينيات من القرن الماضي، عندما كانت الصواريخ السوفيتية والأمريكية موجهة ضد بعضها البعض.
وقال بشكوف في تصريح لصحيفة "ازفيستيا " الروسية نشرته في عددها الصادر اليوم الجمعة:" فيما يتعلق بانسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، فهناك خطر بإعادة القارة الأوروبية إلى حالة منتصف الثمانينيات، عندما كانت مئات الصواريخ من الغرب موجهة ضدنا ومن جانبنا أيضًا صواريخ موجهة إلى الغرب".
وأضاف:" بعد بضع سنوات من المفاوضات وقع الرئيس السوفيتي ميخائيل جورباتشوف ونظيره الأمريكي رونالد ريجان المعاهدة المذكورة التي ترفضها واشنطن الآن ، وهذا يعيدنا إلى نهاية القرن الماضي".مشيرا إلى أن الأزمة آنذاك أدت إلى خوف كبير من نشوب حرب نووية في أوروبا ، مما أسفر عن ظهور حركات قوية من أجل السلام ورفضها للصواريخ متوسطة المدى.
يُذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد في اجتماع موسع لهيئة القيادة بوزارة الدفاع الروسية في وقت سابق أن إعلان الولايات المتحدة الانسحاب من معاهدة التخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى يثير قلقا كبيرا، وأن خطوة كهذه سيكون لها عواقب سلبية جدا، مشيرًا إلى أنه من الممكن أن نتحدث في المستقبل عن تدهور وحتى انهيار كامل لبنية الحد من التسلح وعدم انتشار أسلحة الدمار الشامل.
وكانت واشنطن هددت بالانسحاب من معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى الموقعة عام 1987، التي تحظر على موسكو وواشنطن نشر صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى تنطلق من البر في أوروبا.