نظمت سفارة مملكة البحرين لدى مملكة بلجيكا والاتحاد الأوروبي ندوة تعريفية حول مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي وذلك بالتنسيق مع رئيس مجلس أمناء المركز، الدكتور الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة والذي قدم محاضرة في النادي الملكي «سيركل رويال غولوا» بالعاصمة البلجيكية بروكسل، بحضور نخبة من السياسيين والدبلوماسيين والبرلمانيين والمثقفين الأوروبيين.
وأكد الدكتور الشيخ خالد بن خليفة خلال المحاضرة على ريادة مملكة البحرين التاريخية في ترويج قيم التسامح والتعايش السلمي عالميا، وقدم تحليلا لدلالات مقولة جلالة الملك المفدى التي أكد فيها أن الجهل المعرفي هو منبع التطرف والإرهاب والتمييز العنصري في كل مكان.
كما تم افتتاح معرض للصور والوثائق التاريخية التي تحكي مسيرة التسامح الديني والتعايش السلمي في مملكة البحرين، والتي تدل على أصالة القيم والمظاهر ذات العمق التاريخي، مشيرًا إلى ان ما وصلت إليه البحرين في خدمتها للإنسانية وتعزيز التسامح والتعايش السلمي العالمي هو بفضل اهتمام جلالة الملك المفدى ورغبته في الحفاظ على هذه القيم التي توارثها شعب البحرين كابرا عن كابر.
وفي هذا السياق أكدت الدكتورة بهية جواد الجشي، سفيرة مملكة البحرين في بروكسل، أن هذه الفعالية التعريفية تندرج ضمن إطار الجهود المستمرة التي تبذلها السفارة البحرينية بالتعاون مع الجهات المختصة في المملكة لتسليط الضوء على رؤية حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى عاهل البلاد ودعوته لنشر ثقافة السلام في العالم وإبراز المملكة كبلد يتسم بالتعايش والتناسق بين مختلف الأديان والمذاهب، حيث أنه تم الإعلان عن إنشاء المركز على المستوى البلجيكي والأوروبي خلال مشاركة السفارة البحرينية في بروكسل في المؤتمر الدولي الثالث حول ضحايا العنف العرقي والديني في الشرق الأوسط الذي عقد في العاصمة البلجيكية بروكسل يوم الاثنين الموافق 14 مايو 2018م، كما أوضحت السفيرة خلال المؤتمر الدولي أن إنشاء المركز يأتي ضمن سلسلة مبادرات حضارية رائدة اتخذها حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى، مشيرةً إلى إطلاق إعلان مملكة البحرين في سبتمبر 2017م، والذي يمثل نداء للجميع لتعزيز الحرية الدينية من خلال توطيد الاحترام المتبادل والتفاهم بين الأديان.
وعلى هامش الندوة تم عقد لقاء رفيع المستوى مع أعضاء البرلمان الأوروبي وذلك في مقر البرلمان في بروكسل، حيث تم مناقشة مبادرات حضرة صاحب الجلالة الملك عاهل البلاد المفدى في هذا المجال وتم بحث سبل تطوير التعاون بهذا الخصوص من أجل توطيد أواصر الصداقة ومد جسور التواصل بين الشعب البحريني والشعوب الأوروبية.
وبناءً على تفاعل المشاركين الإيجابي، واهتمام المسؤولين الأوروبيين بشكل خاص، تم التأكيد على ضرورة تكثيف الجهود المشتركة بين البحرين والاتحاد الأوروبي للحفاظ على الأمن والسلام من خلال نبذ خطاب الكراهية والتطرف في كافة أشكالهما من خلال إبراز وتعزيز دور مركز الملك حمد الريادي على الساحة الأوروبية.