أعلن "كريستوف كاستنير"، وزير الداخلية الفرنسي، احتجاز المتشدد الفرنسي "بيتر شريف" والمقرب من الأخوين "كواشي" اللذين شنا هجوما عام 2015 على مجلة "شارلي إيبدو" في باريس.
وقال "كاستنير" في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" - حسبما ذكر راديو "أوروبا 1" اليوم، الأحد - إن "شريف" (36 عاما) الذي اعتقل في جيبوتي في 16 ديسمبر الجاري، تم احتجازه احتياطيا على ذمة التحقيقات لدى وصوله إلى العاصمة الفرنسية "باريس"، مضيفا أنه كان هاربا من العدالة الفرنسية.
وأشاد وزير الداخلية الفرنسي بكفاءة قوات الأمن وعمليات تسليم المجرمين دوليا والتي أدت إلى إلقاء القبض عليه، مشيرا إلى أنه "شريف" وصل على متن طائرة "إير فرانس" القادمة من جيبوتي مكبل اليدين وتحت حراسة مشددة.
وأكدت وحدة مكافحة الإرهاب في النيابة العامة في باريس أنه ألقي القبض على "شريف" في مطار "رواسي شارل ديجول" واحتجازه على ذمة تحقيقات أولية فتحها مكتب المدعي العام في باريس في مايو 2017 لمجرمي التآمر الجنائي.
من جانبها، أعلنت السلطات في جيبوتي أن "شريف" وصل إلى اراضيها عن طريق البحر عبر مدينة "أوبوك" الساحلية جنوب جيبوتي (تحديدا على الساحل الشمالي لخليج تاجورة الذي يؤدي بنفسه إلى خليج عدن) قادما من اليمن بحوزته وثائق مزورة عن الهوية.
يذكر أن "شريف" ارتبط بخلية جهادية فرنسية، كما ورد اسمه في التحقيق المتعلق بالهجوم على المجلة الفرنسية الساخرة "شارلي إيبدو" في يناير عام 2015، وذلك بسبب اتصاله المنتظم بالأخوين "سعيد" و"شريف كواشي" واللذان قتلا برصاص الشرطة الفرنسية بعد أيام على هجومهما الدامي على مقر المجلة.
يشار إلى أن "بيتر شريف" اعتقل للمرة الأولى في العراق عام 2004، عندما كان يقاتل في صفوف القاعدة وحكم عليه بالسجن 15 عاما، إلا أنه تمكن من الفرار العام 2007 وتوجه إلى سوريا، ثم تم تسليمه لاحقا إلى فرنسا حيث سجن لمدة 18 شهرا قبل هربه إلى اليمن، وفي عام 2015، أدرجت الولايات المتحدة اسمه على قائمة "الإرهابيين العالميين" كعضو في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب. وعرف "شريف" أيضا بكنية "أبو حمزة"