آخبار عاجل

الحلقة الأولى .. الإسلام لا يحرم تحضير الأرواح والبحوث الروحية

23 - 12 - 2018 12:00 1486

 

بقلم : سلوى المؤيد

.......................................

" قد يظن رجال العلم أنهم عندما يشرحون الجسم فإنهم قد يكتشفون الروح كامنة في أحد أركانة أو ربما كان هو الدم المتدفق في العروق .. أو شيئاً مختفياً في أحد الأعضاء .. ولكني أقول إنه لايوجد مكان خاص في الجسم تقيم فيه الروح.. وليس في الأمكان التحدث عن كيفية اتصال الروح بالجسم .. أو كيف تنفصل عنه لأن الروح لا تتقيد بشيء من ذلك ".

قد يندهش البعض عندما يعلم أن صاحب هذا الرأي .. جسم أثيري ...حضر في إحدى الجلسات الروحية .. وكانت هذه الإجابة رداً على تساؤل طرح عليه حول مدى معرفة الأجساد الأثيرية في عالمها الروحي بالروح .. فكانت إجابته متوافقة مع ما جاء في المؤلفات الروحية لكبار أئمة ومتصوفي الدين الإسلامي. التي انصبت اهتماماتهم حول  معرفة الجسد الأثيري ممتزجاً بالروح .. حيث أطلقوا عليه أسماء عديدة مثل "النفس" و "الجسم الأثيري" ولم يقتصروا على ذلك .. بل قاموا أيضاً بوصف الجسم الأثيري مما يؤكد لنا رؤيتهم له في جلساتهم الروحية التي كانت تصاحب   أبحاثهم الروحية وإلا فمن أين جاؤا بأوصافهم تلك .

يقول الفيلسوف العربي ابن حبيب "إن للنفس يدين ورجلين ورأساً وعينين .. وهي التي تلتذ وتتألم وتفرح وتحزن .. وهي التي تتوفى في المنام وتخرج وتسوح وترى الرؤيا.

ويصف حجة الإسلام الإمام "الغزالي" في صفحة 226 من كتابه "الأربعين في أصول الدين" ما يطرأ على الإنسان في حالة الموت، إنفصال الجسم الأثيري ممتزجاً بالروح عن الجسم المادي .

"أما الحقيقة التي أنت بها فلا تفني بالموت أصلاً .. بل يتغير حالك فقط .. فيبقى جميع معارفك "خبرتك العقلية" وإدراكاتك الباطنية وشهواتك"في الجسم الأثيري بعد أن انفصل عن الجسد الأرضي.

 ويتناول الإمام الغزالي في صفحة 208 من مؤلفه "الأربعين في أصول الدين" الآية الكريمة "قل الروح من أمر ربي" إن المقصود بالروح هنا  النفخة الربانيةالتي اقتصرت معرفة سرها على الله سبحانه وتعالي فقط .أما الجسم الأثيري الممتزج بالجسد المادي أثناء الحياة الأرضيه ويكون حاملاً للروح السر الإلهي ..فإنه يواصل رحلته إلى عالم أثيري بما يتناسب مع إمكانياته الواسعة ولا يعتبر محرما التواصل بين الأحياء والأجسام الأثيرية لمعرفة ما وصلت إليه علومهم..أو للأطلاع علـي أخبارهم بعد أن غادروناإلى عالم الأثير أو العالم الروحي  إلى يوم القيامة  .

ولا يفصل الإمام محمد الغزالي الروح عن الجسم النوراني اللطيف لأنهما متداخلان.

فهو يعتقد أن  الجسم الأثيري اللطيف الذي هو حامل  سر الروح   التي تحركه  خلال حياته الأرضية ممتزجا بالجسد  فتنتشر في جملة البدن .. في تجاويف العروق الضوارب فيفيض منها نور حس البصر على العين ونور السمع على الأذن وكذا سائر القوى والحواس.

ويؤكد الغزالي أن الروح ليست هي المعرفة وإنما تحمل حمال الأمانة أي الجسم الأثيري وهو الذي يتعرض للثواب والعقاب. حيث يقول "لا تحمل الروح المعرفة والأمانة بل الحمّال للأمانة .. ونعني بالأمانة تقلد عهدة التكليف بأن يتعرض  للثواب والعقاب بالطاعة والمعصية".

http://Www.salwaalmoayyed.com.bh

وإلى الحلقة القادمة غداً



شبكة Gulf 24 منصة إعلامية متميزة تغطى أخبار دول مجلس التعاون الخليجي والوطن العربي والعالم تضم بين صفحاتها الرقمية وأبوابها المتنوعة كل ما تحتاجه لتصبح قريباً من ميدان الحدث حيث نوافيك على مدار الساعة بالخبر والتحليل ونسعى أن نصبح نافذتك إلاخبارية التى تمنحك رؤية راصدة تجعل العالم بين يديك ومهما كانت افكارك واهتماماتك. سواء في حقل السياسية، الاقتصاد، الثقافة

جميع الحقوق محفوظه لشبكه Gulf 24 الاخبارية

Gulf 24 © Copyright 2018, All Rights Reserved