نعى المجلس العربي للطفولة والتنمية، رائد العمل العربي التطوعي، الأمير طلال بن عبد العزيز الذي وافته المنية أمس بالرياض بالمملكة العربية السعودية عن عمر يناهز الثمانين.
ووصف الأمين العام للمجلس الدكتور حسن البيلاوي الأمير طلال بأنه كان أميرا نبيلا قاد مسيرة من العطاء والتنوير على مدار خمس عقود، منها ثلاثة عقود لدعم ورعاية المجلس العربي للطفولة والتنمية، حيث اختار القاهرة مقرا له، والذي قدم الكثير من أجل تنمية وحماية الطفولة العربية.. داعيا أسرة المجلس أعضائه (عاملين ومنتسبين) بالتوجه إلى الله عز وجل والدعاء بأن ينزل عليه رحمته ويسكنه فسيح جناته مع الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
وذكر بيان صادر عن المجلس، اليوم الأحد، أنه سيتم فتح سجل للعزاء في وفاة الأمير طلال بن عبد العزيز، وسيتم استقبال كل محبيه وأصدقائه للعزاء اعتبارا من اليوم ولمدة ثلاثة أيام من الساعة العاشرة صباحا وحتى الساعة السادسة مساء، وذلك بقاعة الفاخرية بمقر المجلس بمدينة.
جدير بالذكر، أن الأمير طلال أسس عدة مؤسسات تنموية، هي المجلس العربي للطفولة والتنمية – مصر، وبرنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند" – السعودية، والشبكة العربية للمنظمات الأهلية – مصر، ومركز المرأة العربية للتدريب والبحوث "كوثر" - تونس، والجامعة العربية المفتوحة. وكان لسموه مبادرات في مجال الطفولة والمرأة والمجتمع المدني والتعليم ومكافحة الفقر، كما عمل مبعوثا خاصا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة - اليونيسف لمدة عشر سنوات، ومبعوثا خاصا لليونسكو للمياه.
وعلى المستوى السياسي، شغل منصب وزير المالية والاقتصاد الوطني بالمملكة العربية السعودية، ونائب رئيس المجلس الأعلى للتخطيط بالمملكة العربية السعودية، ونائب رئيس المجلس الأعلى للأماكن المقدسة في مكة المكرمة، ووزير المواصلات بالمملكة العربية السعودية، وسفير المملكة العربية السعودية لدى فرنسا. كما تقلد عدة أوسمة وجوائز عالمية وإقليمية.