أشاد السيد بان كي مون الأمين العام السابق للأمم المتحدة برؤية وجهود صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر في مجال التنمية المستدامة، والتي أسهمت في أن تحظى مملكة البحرين باقتصاد مزدهر ومتنوع، مؤكدا أن جهود سموه وفرت دعما للرفاه الاجتماعي وركزت على ضمان الفرص التعليمية والوظائف للجميع، وهو الأمر الذي يؤكد للعالم أنه من الممكن الحد من الفقر مع الارتقاء بجودة الحياة والخدمات الاجتماعية.
جاء ذلك في رسالة خطية تلقاها صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء من السيد بان كي مون، أعرب فيها عن عميق امتنانه على منحه "جائزة الأمير خليفة بن سلمان للتنمية المستدامة"، وتشرفه باستقبال سموه له خلال زيارته إلى مملكة البحرين مؤخرًا.
وأشاد بدعم سموه للجهود الدولية في مجال تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، معربا عن عميق تقديره وإعجابه بقيادة وإنجازات سموه التي حققها لمملكة البحرين في شتى القطاعات، متمنيا لسموه موفور الصحة والتوفيق في كل مساعيه المستقبلية.
وأكد بان كي مون أن مملكة البحرين تعد بحق نموذجًا للآخرين في المنطقة وهم ينطلقون في مسيرتهم لتلبية تطلعات أجندة 2030 وأهداف التنمية المستدامة.
ونوه إلى أن تحقيق الجهود المشتركة لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة يتطلب مشاركة ذات طابع مؤسسي من القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني، وأن مركز "بان كي مون للمواطنة العالمية" الذي تم إنشاؤه في وقت سابق من العام الحالي سيعمل من أجل المساهمة في تحقيق هذا الهدف بالتعاون مع الشركاء الذين يتقاسمون معه نفس الرؤية في مختلف أنحاء العالم.
وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء قد منح الأمين العام السابق لمنظمة الأمم المتحدة بان كي مون جائزة سموه للتنمية المستدامة لعام 2018، وذلك تقديرا لجهوده وإسهاماته في خدمة الإنسانية وتعزيز مساعي نشر السلام والأمن وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وخلال كلمة ألقاها بان كي مون في الاحتفال الذي اقيم في البحرين مؤخراً بمناسبة تسلم جائزة خليفة بن سلمان للتنمية المستدامة، أشاد بالخطوات المتميزة التي قطعتها مملكة البحرين على صعيد التنمية المستدامة، وتحسين الخدمات الصحية العامة، وتقوية الترابط الاجتماعي ونشر ثقافة السلام.
واستذكر بان كي مون منح صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء جائزة الشرف للإنجاز المتميز في مجال التنمية الحضرية والإسكان عام 2007، تقديرا لجهود سموه في بناء الدولة الحديثة في مملكة البحرين وتحويلها إلى اقتصاد مزدهر ومتنوع، بالإضافة إلى توفير الرعاية الاجتماعية والوظائف وإتاحة التعليم للجميع.
وأكد أن البحرين عملت على تحسين الظروف المعيشية والخدمات الاجتماعية من خلال تبني سياسات التنمية الحضرية وتطبيق خطط إسكان اجتماعي شاملة، وتوفير الخدمات الصحية والتعليمية الأساسية واستخدام الطاقة المتجددة.