يتوجه المئات من المهاجرين الهندوراسيين إلى حدود الولايات المتحدة، بعد أيام قليلة من جلوس نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس مع زعيم البلاد، وحثه على اتخاذ موقف أكثر صرامة بشأن الهجرة الجماعية.
وبحسب ما ذكرته قناة "فوكس نيوز"، غادر ما لا يقل عن 1300 شخص، بينهم أطفال صغار ، سان بيدرو سولا في شمال هندوراس يوم السبت ، فيما يسميه البعض "مسيرة المهاجر".
وقال بارتولو فوينتيس منظم المسيرة، إن المجموعة تخطط للتقدم عبر جواتيمالا والمكسيك. وهناك سيطلب المشاركون بالمسيرة اللجوء ، ما سيسمح لهم بالبقاء في البلاد، أو سيطلبون تأشيرة الدخول للمرور إلى الولايات المتحدة.
وأضافت أن هذا التطور جاء بعد أيام قليلة من لقاء نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، ورئيس هندوراس، خوان أورلاندو هيرنانديز ورئيس جواتيمالا جيمي موراليس، ونائب رئيس السلفادور أوسكار أورتيز، حيث طلب من الإسراع والساعدة في مكافحة الهجرة غير الشرعية في مقابل الحصول على مساعدات من الولايات المتحدة.
وخاطب بنس القادة الثلاثة يوم الخميس في واشنطن ، في مؤتمر الرخاء والأمن في أمريكا الوسطى، قائلا: "إذا فعلتم المزيد، فإني هنا لأقول نيابة عن رئيس الولايات المتحدة والشعب الأمريكي، إننا سنقوم بالمزيد".
وأضاف بنس أن تدفقات المهاجرين غير الشرعيين من هندوراس وجواتيمالا ارتفعت بنسبة 61٪ و 75٪ على التوالي.
وأشارت القناة إلى أن تقرير وكالة "رويترز" البريطانية يفيد بأن 64% من الأسر في هندوراس يعيشون تحت خط الفقر، وكثير من المهاجرين يفرون من الاقتصاد الفقير وإحدى أعلى معدلات الجريمة في العالم.
وقال هيرنانديز لبينس إنه يريد المزيد من اليقين بشأن ما يمكن توقعه من الولايات المتحدة ، لأن الأموال التي طلبتها إدارة ترامب للبلاد أقل من مخصصات السنوات السابقة.
واقترحت إدارة ترامب 460 مليون دولار من المساعدات لهندوراس في العام الماضي، وهو أقل بنسبة 30 % مما وافق عليه الكونجرس في عام 2016 في عهد الرئيس باراك أوباما.
ولفتت القناة إلى أن الهجرة الجماعية أصبحت مشكلة متنامية على الحدود. ففي مايو الماضي ، حاول حوالي 200 مهاجر من أمريكا الوسطى طلب اللجوء في الولايات المتحدة بعد السفر مع قافلة تضم أكثر من 1000 مهاجر.