توصلت دراسة حديثة إلى أن عقاقير علاج اضطراب ما بعد الصدمة قد تكون لها أضرار بالغة على صحة المريض.
وأوضحت الدراسة أن عقار "برازوسين"، المعالج لضغط الدم المرتفع وأحيانا لعلاج الكوابيس والأرق المرتبطين باضطراب ما بعد الصدمة، يمكن أن يزيد من خطر الانتحار، كما أن العقاقير قد تجعل الكوابيس والأرق أكثر سوءا ولا تقلل من الأفكار الانتحارية بين مرضى اضطراب ما بعد الصدمة.
وقال الدكتور فوكن ماكول، رئيس قسم الطب النفسي والسلوك الصحي في كلية الطب جامعة "جورجيا" الأمريكية: "أعتقد أنه يتعين علينا أن ننظر إلى هذه العلاقة بين هذه النوعية من العقاقير وزيادة مخاطر الأفكار الانتحارية".
وشملت الدراسة، التى أجريت فى هذا الصدد نحو 20 مريضا يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة، بما فى ذلك اثنان من المحاربين القدامى، وعدد من النساء تعرضن للاعتداء الجنسى، وكان لديهم جميعا أفكار انتحارية نشطة، حاول البعض منهم الانتحار فى السابق، وكان معظمهم يتناولون مضادات الاكتئاب، ولمدة ثمانية أسابيع، تناول المشاركون عقار "برازوسين" وقت النوم بهدف منع الكوابيس والأفكار الانتحارية، وتم تقييمهم أسبوعيا فيما يتعلق بشدة الأفكار الانتحارية والكوابيس والأرق والاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة.
وقال الباحثون إن العقار لسوء الحظ فاقم من مشكلة الكوابيس بين جميع المشاركين، وإن الزيادة غير المتوقعة فى الكوابيس والأرق قد تعود إلى شدة حدة اضطراب ما بعد الصدمة أو للجرعات المتناولة من العقار.