استقبل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه في قصر الصخير هذا اليوم معالي السيدة فوزية بنت عبد الله زينل رئيس مجلس النواب، ومعالي السيد علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى، وعدد من أعضاء المجلسين، وذلك للسلام على جلالته.
ورحب جلالة الملك المفدى بالجميع، وهنأ جلالته معالي رئيسة مجلس النواب على لقب صاحبة أفضل انجاز سياسي للمرأة العربية خلال عام 2018م والذي منحته شبكة أعلام المرأة العربية وأكد جلالة الملك ان هذا الانجاز هو انجاز لمملكة البحرين والمرأة البحرينية التي استطاعت بكفاءتها ودورها في تحقيق المزيد من الانجازات الحضارية التي تعزز من دور المرأة في مملكة البحرين، متمنياً جلالته لها دوام التوفيق للنهوض بهذه المهمة الوطنية على الوجه الأكمل من أجل رفعة الوطن والمواطن، كما هنأ نواب رئيسي مجلسي الشورى والنواب ورؤساء اللجان ونوابهم على انتخابهم لتولي هذه المناصب، متمنياً لهم التوفيق والسداد في مساعيهم لتطوير العمل البرلماني والتشريعي.
وأعرب جلالته عن شكره للجميع على جهودهم القيمة التي أسهمت في النجاح التي تشهده مملكة البحرين، مؤكداً حفظه الله ان البحرين ولله الحمد أسرة متحابة ومتكاتفة.
وقال جلالته أن القوانين والتشريعات التي صدرت من المجلس الوطني كان لها الأثر الكبير في نهضة وطننا، مشيداً جلالته أيده الله بالإقبال الكبير الذي شهدته الانتخابات النيابية في هذه الدورة والذي دل على وعي وثقافة أهل البحرين معرباً عن تقديره لحرصهم الكبير على هذه المشاركة التي ساهم فيها أهل البحرين جميعاً نساء ورجال كباراً وشباباً وان إقبال المرأة البحرينية عكس وعيها وحرصها على خدمة ووطنها وان فوز هذا العدد الكبير من النساء ليؤكد مكانة المرأة في المجتمع فهي أساس المجتمع وراعية لأسرتها بكفاءة واهتمام فإنه إذا صلحت الأسرة صلح المجتمع . كما يؤكد وعي وإدراك الناخبين لدور ومكانة المرأة .
وأكد جلالة الملك أن دعم أهل البحرين لتجربتنا الديموقراطية الوطنية يؤكد حرص أهل البحرين على رفعة وطنهم ورقيه فهذه التجربة الوطنية الخالصة والنابعة من إرادة أهل البحرين تحقق كل الخير لوطننا العزيز ومسيرة نهضته الظافرة في كافة المجالات وأننا مستمرون بعون الله للعمل معاً من أجل الأفضل لوطننا العزيز ومواطنينا الكرام.
وأشاد جلالته بالإنجازات الهامة التي حققتها السلطة التشريعية في المملكة على الصعيد الرقابي والتشريعي، من خلال تبنيها لقضايا المجتمع البحريني، ومساهماتها المثمرة وحثهم جلالته على تعزيز العمل الديمقراطي، منوهاً بالمستوى المتقدم من التعاون والتوافق الذي يجمع بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، وبما يتحلى به أعضاء السلطتين من مسئولية وطنية رفيعة تضع مصلحة الوطن والمواطنين في مقدمة أولوياتها.
كما تطرق اللقاء إلى عدد من القضايا التي تهم الشأن المحلي، حيث أكد جلالته أن المواطن البحريني سيبقى دائماً موضع اهتمام وتقدير، وأن جهود الدولة تتكاتف دوماً لتوفير كافة سبل الحياة الكريمة لكافة المواطنين في ظل مسيرة البناء الشاملة التي ستواصل ازدهارها بتوفيق من الله عز وجل وبجهود أبناء البحرين المخلصة وحرصهم على خدمة وطنهم والمحافظة على ما تحقق به من مكتسبات مشهودة عبر السنوات الماضية.
وأعرب جلالته عن تطلعه بأن يشهد دور الانعقاد الأول من الفصل التشريعي الخامس لمجلسي الشورى والنواب تحقيق المزيد من المنجزات التي تخدم مسيرة العمل الوطني، متمنياً للسلطة التشريعية كل التوفيق والنجاح في الاضطلاع بمسؤولياتها الوطنية سعياً لتحقيق الأهداف المنشودة.