أعلن بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) تراجع المخاطر المالية بشكل عام خلال 2018 ، وأن البلاد استطاعت تحقيق نجاحات أولية في معالجة الخلل المالي.

وقال البنك المركزي الصيني - في تقرير حول الاستقرار المالي في الصين تم نشره اليوم /الاثنين/ بمناسبة نهاية عام 2018 - إنه استجاب بطريقة مناسبة وفي الوقت المناسب لمعالجة المخاطر الرئيسية في النظام المالي التي حددها تقرير صندوق النقد الدولي الصادر في نهاية عام 2017 ، حيث تمت الاستفادة من توصيات الصندوق لتحسين نقاط الضعف بدلا من تجاهلها.

وأضاف البنك أنه في عام 2018 ، أوفت الصين بوعدها حيث تم تطبيق أنظمة صارمة للتعامل مع المخاطر الرئيسية بما في ذلك الرافعات المالية(نسبة أموال العميل الخاصة إلى الأموال اللازمة لفتح صفقة)الكبيرة للشركات وبنوك الظل..مشيرا إلى أنه من المقرر أن يستمر هذا الموقف المتشدد حيث تمت الموافقة على مواصلة الحملة الصارمة في مواجهة المخاطر الرئيسية وذلك خلال مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي الصيني الذي اختتم مؤخرا ورسم مسارا للاقتصاد الصيني في عام 2019.

وتابع : أنه في 2018 أحرزت الصين تقدما مطردا فيما وصفته بـ"الخفض الهيكلي للرافعة المالية" مستعينة بتدابير مناسبة لخفض الرافعة المالية في مختلف القطاعات ، حيث شهد قطاع الشركات تراجعا في معدل الرافعة المالية بفضل برنامج مقايضة الديون بالأسهم والذي يتيح للشركات مبادلة ديونها بالأسهم.

وتراجعت معدلات الدين إلى الأصول بالشركات الصناعية الكبرى بواقع 4ر0 % مقارنة مع العام الماضي حتى نهاية نوفمبر الماضي لتصل إلى 8ر56%.

ولفت البنك إلى أنه بالنسبة للخطر المتمثل في النمو السريع للإقراض من جانب المؤسسات المالية غير المصرفية الأقل تنظيما والتي غالبا ما يشار إليها باسم "مصارف الظل" فإن الصين كشفت في عام 2018 عما أطلق عليه كثير من الخبراء المصرفيين "أشد القواعد صرامة لإدارة الأصول" ، والتي وحدت المعايير التنظيمية لمنتجات إدارة الأصول وعالجت قضايا مثل المراجحة التنظيمية.
وتم إخضاع المزيد من عمليات جمع الأموال غير القانونية لفحص شديد ، حيث أفضت عملية تطهير شاملة لشركات التمويل عبر الإنترنت إلى مغادرة أكثر من 5000 شركة غير مؤهلة للقطاع حتى نهاية مايو.

ونوه البنك المركزي الصيني إلى أنه مع تعزيز الصين للرقابة المالية، ستظهر بعض الأحداث التي تنطوي على مخاطر دورية ما سيؤدي إلى صعوبات قصيرة الأجل في السوق المالية أو حتى في الاقتصاد ككل، وهذه الصعوبات يجب أن تكون متوقعة ومقبولة.